حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,20 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 21652

ست سنوات على رحيل سماحة الوالد

ست سنوات على رحيل سماحة الوالد

ست سنوات على رحيل سماحة الوالد

08-07-2013 10:14 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أحمد محمود سعيد
في اليوم الثامن من الشهر السابع قبل سنين ستّة فارقتنا ولم تعد بل لم نعد نراك إلاّ في منامنا احلاما نتمنّاها حقيقة ونراك في عقولنا نهارا برغم مشاغل الحياة ودواوينها التي لا تنتهي إلاّ بلقائك في الملكوت الاعلى .
سنوات ستُّ يا ابي مرّت متشابهة بالإحساس بنقص في شيئ ما من اكسير الحياة واثيرها ومع ذلك فالحياة مستمرّة بحلوها ومرِّها ولكن ما اكثر مرارها بالرغم من ان الله وهبنا الصبر وتحمّل المرار ووهبنا النسيان وقوّة التحمّل بل وحتّى القدرة على التكيّف مع المسرّات مهما ندرت والاحزان مهما طفحت .
ابي رحمك الله
وانا استعرض كريم ابوتك لغير ابناؤك وصدق حبّك لابناء اصدقائك وانفتاح تعاملك مع الشباب من معارفك لم استغرب اجماع الكل على حبّك ابا وعمّا وجدّا وصديقا حتّى انك كنت توصي معارفك الواصلين لمساعدة معارفك للوصول الى مراكز عليا قبل ان توصي لابنائك وكأنّك رحمك الله كنت تزرع فينا القناعة بانّك ابا لنا بينما الاخرون كنت لهم ما استطعت من بذل الجهد لمساعدتهم للوصول وهذا في حياتك كان كافيا لنا رحمك الله واسكنك فسيح جنّاته مع استحيائي ان أطلب منك شيئا خاصّا بي وبابنائي لأنني كنت اشعر في داخلي انك لن تغادرنا فجأة ولأنّ الله اعطاني ما اتدبّر به وابنائي حياتنا وفوق ذلك لأنّي كنت وما زلت اشعر انّ نعمة الله عليّ بأنّك ابي تكفيني مدى الدهر وكنت وما زلت له من الشاكرين .
سماحة الاب الكريم كم كان ربنا كريم معنا بانك كنت الاب الذي نفخربابوّته والمعلِّم الذي نقدّر له ما نهلناه من علمنا واخلاقنا وترابطنا وحبّنا لوالدتنا اطال الله في عمرها وكم عشنا في ذكراك عندما اكرمتني بزيارتها لي في غربتي رحمك الله فقد كنت جلّ حياتها .
والدي رحمك الله
ماذا كنت تقول لو انك حييت لتدرك ماذا حلّ بإخوان مصر الان فبعد ان تمكّنوا من الحكم عنادا وفقدوه عنادا وانت كنت بدأت معهم ايمانا وتركتهم متأكدا من اخطائهم في الاردن فماذا كنت لتقول الان وانت ترى الحياة على الارض العربية قد تغيرت إقتصاديا وسياسيا وإجتماعيا وكلها نحو الأسوأ وكثير مما كنت تتوقّع نراه الان واقعا على الارض رحمك الله .
سيِّدي سماحة الوالد رحمك الله
الفين ومائتي يوم او اقل قليلا مرّت على وداعك وما زالت الحياة تسير ومن تركتهم اطفالا اصبحوا شبابا ومن فارقتهم عزّابا تأهّلوا ومن غادرتهم عرسانا خلّفوا هي الحياة التي كنت تقول انّها ستبقى تسير ما دام هناك بشر فوق الارض وانت تحت الارض وفي السماء يرحمك الله ويوسِّع عليك ويُسكنك مع الابرار والنبيِّين .








طباعة
  • المشاهدات: 21652
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم