08-07-2013 06:00 PM
سرايا - سرايا - ألمح شيخ الأزهر أحمد الطيب اليوم الاثنين، إلى إمكانية اعتزاله العمل الاجتماعي قائلا: "في هذا الجو الذي تفوح فيه رائحة الدم (في مصر) قد أجد نفسي مضطرًا للاعتكاف في بيتي إذا لم يستجب أحد لحقن الدماء ويتحمل الجميع مسئوليته".
وفي بيان قرأه الطيب بنفسه على التلفزيون المصري الرسمي اليوم، طالب بتشكيل لجنة للمصالحة الوطنية خلال يومين على الأكثر حفاظًا على الدماء، وإعطاء تلك اللجنة صلاحيات كاملة لتحقيق المصالحة الكاملة؛ لأن الوطن ليس ملكًا لأحد وإنما ملك للجميع.
وشدد على ضرورة "الإعلان العاجل عن مدة الفترة الانتقالية التي ينبغي ألا تزيد عن ستة أشهر والإعلان عن جدول زمني واضح ودقيق للانتقال الديمقراطي المنشود الذي يحقق وحدة وطننا ويحقن الدماء"، مضيفًا "وهو الأمر الذي من أجله شاركت في حوار الرموز الوطنية".
كان شيخ الأزهر قد شارك في الاجتماع الذي عقده عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، مساء الأربعاء الماضي، وترتب عليه الانقلاب وإسناد رئاسة البلاد مؤقتا إلى منصور لحين انتخاب رئيس جديد؛ وتعطيل العمل بالدستور مؤقتا، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية لإدارة المرحلة الانتقالية ضمن خطوات أخرى أرجعها إلى "تلبية نداء الشعب" فيما اعتبرها آخرون "انقلابا عسكريا".
كما أهاب الطيب باسم الأزهر بوسائل الإعلام المختلفة أن تقوم بالواجب الوطني في تحقيق المصالح ولم الشمل وتجنب ما من شأنه أن يزيد الاحتقان.
كما طالب بـ"إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وإتاحة الفرصة لهم بالعودة إلى بيوتهم وحياتهم العملية، وعدم الملاحقة السياسية لأي منهم".
ودعا كل الأطراف على الساحة المصرية لتحكيم صوت العقل والحكمة، مضيفًا "من خلال مسئوليتي الدينية والوطنية أدعو جميع الأطراف للوقف الفوري لكل ما من شأنه إسالة الدماء".(الاناضول)