09-07-2013 01:31 AM
سرايا - سرايا - شنت طائرات الجيش السوري، الاثنين، غارات على ريف إدلب الذي يشهد معارك عنيفة بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة المسلحة، في وقت استهدف انفجار ضخم حاجزا لقوات الحرس الجمهوري في ريف العاصمة السورية دمشق.
ونجم الانفجار الذي وقع في منطقة مساكن الحرس الجمهوري بحي الورود في مدينة قدسيا عن سيارة مفخخة ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، إضافة الى إحداث أضرار مادية جسيمة، حسب ما ذكرت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية".
وفي ريف إدلب، تواصلت المعارك بين المعارضة والقوات الحكومية التي تحاول استعادة السيطرة على المنطقة. وتعرضت بلدة بسنقول لقصف عنيف من حاجز المعصرة بالتزامن مع شن الطيران الحربي غارات وإلقاء براميل من المروحيات.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين في منطقة النحل قرب بلدة محمبل، إذ تحاول القوات الحكومية فتح الطريق الدولي بين إدلب واللاذقية التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، ما أدى لقطع الإمدادات عن القوات السورية المتمركزة داخل مدينة إدلب.
كما سقط صاروخ "أرض أرض" على قرية الدار الكبيرة في ريف إدلب الجنوبي، وخلف الكثير من الإصابات، في وقت عرضت بلدة البارة لقصف صاروخي من قبل القوات الحكومية، وتم استهداف بلدة ببنين بالصواريخ، ما أسفر عن سقوط ضحايا.
في غضون ذلك، أعلن الجيش السوري سيطرته على حي الخالدية في مدينة حمص، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن نحو 70 بالمائة من مدينة حمص، بات مدمرا، إما بشكل كامل وإما أصبح غير صالح للسكن.
واتهم المرصد القوات السورية المدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني، باستهداف جامع خالد بن الوليد، في حي الخالدية الذي تعرض لقصف عنيف ومتواصل لليوم العاشر على التوالي، قبل أن تتمكن القوات الحكومية من التقدم في المنطقة.
وعلى صعيد رود الفعل الدولية بشأن الحصار المفروض على حمص، أعرب وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، عن "شجب" بلاده "لمواصلة عمليات القصف المكثفة" التي يقوم بها النظام السوري في المدينة حمص التي يسيطر عليها المسلحون المعارضون.
وقال فابيوس في بيان إن "فرنسا تعبر عن شجبها لمواصلة عمليات القصف المكثفة على المدينة الشهيدة حمص. إننا ندين بقوة الاستخدام العشوائي من قبل النظام السوري للوسائل العسكرية التي في حوزته لضرب سكان مدنيين واقعين رهينة المعارك".
ولتجنب خسارة الكثير من الرجال في الشوارع حيث يمكن أن يتمركز قناصة من المسلحين المعارضين، يقوم الجيش السوري بتدمير منهجي للمباني بالمدفعية مجبرا المسلحين المعارضين على التراجع. ويهدف الجيش السوري إلى تقطيع المناطق التي يسطر عليها المعارضون لعزلهم.