09-07-2013 03:58 PM
سرايا - سرايا - نال فوز اندي موراي بلقب فردي الرجال في بطولة ويمبلدون للتنس أول من أمس الأحد إشادة واسعة في صحف بريطانيا الصادرة أمس الاثنين بعدما تغلب على الصربي نوفاك ديوكوفيتش في النهائي.
ونشرت صحيفة "ذا صن" واسعة الانتشار صورة لموراي وهو يطبع قبلة على كأس البطولة عقب الفوز 6-4 و7-5 و6-4 على ديوكوفيتش اللاعب الاول عالميا وكتبت "اندي رجل الأمل والمجد".
وأضافت "أخيرا وبعد 77 عاما و15 رئيسا للوزراء وثلاثة ملوك.. بريطاني يفوز ببطولة ويمبلدون".
وخصصت الصحيفة أول خمس صفحات لأول لاعب بريطاني يحرز لقب فردي الرجال في بطولة ويمبلدون منذ 1936 كما نشرت ملحقا من ثماني صفحات كتذكار له إضافة إلى ست صفحات أخرى في القسم الرياضي.
واحتفلت الصحف الأكثر محافظة مثل "ذا تايمز" و"ديلي تيليغراف" بشكل صاخب أيضا، ووصفت صحيفة " ذا تايمز" اللاعب الأسكتلندي بأنه "فتى التاريخ" وخصصت أول ثماني صفحات للاعب كتذكار ونشرت صورة لموراي وهو يصعد نحو المدرجات لتحية أصدقائه وعائلته بينما يحاول الجمهور الوصول إليه وتحيته.
وكتبت صحيفة "ديلي تليغراف" في صفحتها الرياضية "أخيرا" بجانب صورة للبطل البريطاني المبتسم كما خصصت 12 صفحة خاصة لبطولة ويمبلدون، وقالت الصحيفة "موراي في قمة مستواه بعدما أصبح أول رجل بريطاني يفوز بلقب الفردي في ويمبلدون منذ فريد بيري قبل 77 عاما".
وكتبت صحيفة "ديلي ميل" في عنوانها الرئيسي "الآن ينهض السير اندي" وهي تضع صورة للاعب البريطاني وهو يطبع قبلة على كأس البطولة وخصصت أيضا 12 صفحة كتذكار لفوز اللاعب وهدية للقراء صورة كبيرة لانتصار اللاعب.
وانضمت صحيفة "غارديان" إلى الاحتفالات بعدما وضعت كلمة "بطل" في صفحتها الرئيسية كما قالت "اسكتلندي بريطاني من يهتم؟ اليوم أنت تمثلنا جميعا".
كما قالت صحيفة "اندبندنت" في القسم الرياضي "كانت نهاية مذهلة ليوم مذهل. ضمن اندي موراي طموح حياته بالفوز بالشوط الأخير في يوم مشدود الاعصاب لخص مباراة نهائية لا تنسي في ويمبلدون مليئة بالتنس الرائع وإثارة أكثر من روايات الفريد هيتشكوك".
كما قالت "ذا تايمز": "هذه أطول فترة تعطش للقب في الرياضة البريطانية".
تأثير لندل
وبعد هزيمة موراي في أول ثلاث مباريات نهائية له ببطولات التنس الاربع الكبرى دون الحصول على أي مجموعة بدا انه سينضم لقائمة طويلة من اللاعبين البريطانيين الذين أخفقوا في التتويج باللقب.
وتوقع كثيرون ان موراي سيلقى نفس مصير لاعبين مثل باني اوستن وروجر تايلور وجون لويد وجرج روزيدسكي وتيم هينمان.
لكن في الوقت الذي بدأ فيه اليأس يتسلل الى نفوس الجماهير البريطانية قرر موراي الاستعانة بمدرب جديد وهو لاعب بارز ظل في الملاعب لفترة 18 عاما.
وجاء ظهور ايفان ليندل في الصورة كمدرب لموراي ليثير التعجب عند كثيرين، لكن الاستعانة بليندل في اخر 18 شهرا بدا انها ضربة موفقة لموراي الذي عرف الطريق الى المجد.
وجاء أول انجاز لموراي على ملاعب نادي عموم انجلترا عندما أحرز الميدالية الذهبية الأولمبية لفردي الرجال في آب (أغسطس) الماضي ثم فاز بأميركا المفتوحة قبل ان يضع يديه على الجائزة الكبرى في اللعبة والتتويج بلقب ويمبلدون.
وقال موراي الذي خسر في نهائي ويمبلدون العام الماضي امام السويسري روجيه فيدرر "وثق في ليندل عندما لم يفعل كثير من الناس، التزم بالبقاء معي خلال بعض الهزائم القاسية خلال آخر عامين. تعامل معي بكثير من الصبر. أنا سعيد لنجاحي في تنفيذ الأمر من أجله. كان ليحب ان يفوز هنا لكن اعتقد ان هذا أفضل شيء بالنسبة له".
وعند هزيمته في نهائي ويمبلدون العام الماضي بدا موراي انه يكرر ما حدث مع ليندل الذي خسر أول اربع مباريات نهائية له في البطولات الكبرى.، قاطع ليندل منافسات ويمبلدون في 1982 بعدما قال ان "العشب من أجل الابقار" لكن تملكه هوس الفوز باللقب بعد عشر سنوات.
والدروس التي تعلمها ليندل من فشله ساهمت في زيادة رغبته لمساعدة موراي على النجاح وانهاء انتظار بريطانيا الطويل من أجل الظفر بلقب فردي الرجال في ويمبلدون.
وقال موراي: "جعلني أتعلم الكثير من الهزائم التي تعرضت لها أكثر مما فعلت سابقا، كان يقول لي بالضبط ما يفكر فيه. وفي التنس ليس من السهل دائما وجود هذا في علاقة المدرب باللاعب".
وتابع "اللاعب في بعض الاحيان يكون المسؤول. لكنه كان يتمتع بصراحة بالغة في تعامله معي. إذا بذلت مجهودا فإنه يشعر بسعادة. إذا لم أفعل فانه يشعر بالحزن ويبلغني بهذا".
متابعة تاريخية
ويوم أول من أمس، تابع أكثر من ربع البريطانيين نجمهم موراي كيف اصبح اول بريطاني منذ 77 عاما يتوج بطلا لويمبلدون، وذكرت شبكة "بي بي سي" أمس الاثنين ان 3ر17 مليون شخص تابعوا المباراة النهائية لويمبلدون.
وفي آخر احصاء يعود إلى آذار (مارس) 2011، فان عدد سكان المملكة المتحدة يبلغ نحو 63 مليون نسمة، أي أن أكثر من 27 بالمئة تابعوا مباراة موراي وديوكوفيتش.
وكان 9ر16 مليون نسمة تابعوا المباراة النهائية للعام الماضي التي خسرها موراي بالذات امام السويسري روجيه فيدرر.
وانضمت الملكة إليزابيث إلى سياسيين ونجوم رياضة ومشاهير في تهنئة موراي، وفي المقصورة الملكية للملعب الرئيسي شجع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اللاعب المولود في اسكتلندا بحرارة إلى جانب مهاجم منتخب انجلترا لكرة القدم واين روني والممثل برادلي كوبر وفيكتوريا بيكام زوجة لاعب كرة القدم المعتزل ديفيد بيكام.
وقال كاميرون لهيئة الإذاعة البريطانية "كان أداء مذهلا من اندي موراي ويوم مذهل للتنس البريطاني ولبريطانيا. لم يستسلم قط وهذا أمر مهم".
وفي وقت سابق قال كاميرون إن موراي سيضيف لقب ويمبلدون إلى الأمة بعد فوز فريق الرجبي الايرلندي على استراليا السبت.
ولا يعرف عن الملكة إليزابيث العشق للتنس وآخر مرة حضرت فيها للبطولة كانت في 2010 وكانت الزيارة الأولى لها منذ 33 عاما لكن ذكرت تقارير أنها بعثت لموراي برسالة تهنئة خاصة.
طموح متنام
واعتبر موراي انه سيسعى إلى إحراز مزيد من الألقاب في الغراند سلام بعد نجاحه في التتويج بويمبلدون أول من أمس.
وقال موراي في تصريح لمحطة "بي بي سي": "يجب أن أحاول وان اتحسن وان اعتبر اللقب في ويمبلدون نقطة انطلاق لتحقيق الأفضل، ربما لا استطيع الفوز مجددا بأي لقب في الغراند سلام، لست ادري، لكنني سأحاول وسأواصل العمل بكد من اجل ذلك".
موراي الذي خسر في نهائي ويمبلدون العام الماضي أمام السويسري روجيه فيدرر، أحرز لقبه الثاني في البطولات الكبرى بعد ان كان توج في 2012 ايضا بطلا لفلاشينغ ميدوز الأميركية، على حساب ديوكوفيتش بالذات في مباراة من خمس مجموعات.
وردا على سؤال عن امكانية أن يصبح المصنف أول في العالم، قال موراي "انه امر صعب، فيجب أن يكون مستواي ثابتا طوال العام، أحرزت حتى الان لقبين في الغراند سلام وذهبية الألعاب الأولمبية ولم اصبح قريبا من صدارة التصنيف".
وجاءت الذهبية الأولمبية العام الماضي ايضا وعلى الملعب الرئيسي في ويمبلدون بالذات في مباراة ثأرية من فيدرر، وأوضح "هدفي بأن أحرز مزيدا من الألقاب في الغراند سلام من دون ان اقلق بشأن التصنيف".
حقائق عن موراي
- ولد في غلاسغو باسكتنلدا في 15 أيار (مايو) 1987 (عمره 26 عاما)
- موراي هو أحد الناجين من مذبحة مدرسة دانبلين في العام 1996.
- يملك مهارات متنوعة في عدد من الألعاب الرياضية ورفض استكمال مسيرة واعدة في كرة القدم ليركز على التنس فترك مسقط رأسه وعمره 15 عاما ورحل للتدرب في برشلونة.
- أصبح أول بريطاني منذ غريغ روزيتسكي في 1997 يصل لنهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى حين خاض المباراة الحاسمة لبطولة أميركا المفتوحة في 2008 وخسر أمام السويسري روجيه فيدرر بثلاث مجموعات متتالية.
- وصل لنهائي استراليا المفتوحة في 2010 وخسر أمام فيدرر وبثلاث مجموعة متتالية أيضا.
- في 2011 وصل لنهائي استراليا المفتوحة للمرة الثانية لكنه خسر أمام ديوكوفيتش بثلاث مجموعة متتالية أيضا.
- في 2012 استعان بالمصنف الأول في العالم سابقا إيفان ليندل ليكون مدربا له.
- أصبح أول بريطاني يصل لنهائي ويمبلدون منذ العام 1938 لكنه خسر أيضا أمام فيدرر بثلاث مجموعات لواحدة.
- بعدها بأسابيع قليلة ثأر من فيدرر بالحصول على ذهبية ألعاب لندن 2012.
- ثأر ديوكوفيتش من موراي في نهائي استراليا المفتوحة هذا العام.
- غاب موراي عن بطولة فرنسا المفتوحة هذا العام بسبب الإصابة.
- تغلب موراي على ديوكوفيتش المصنف الأول 6-4 و76-6 و6-4 ليصبح أول بريطاني يفوز بلقب فردي الرجال في ويمبلدون منذ 1936. -(وكالات)