10-07-2013 10:38 AM
بقلم : محمد بوعلام عصامي
كرهت فراغ الوجود
حيث تجد نفسك مضطرا أن تبادل تحايا الوئام الكاذب بين الوغد والدنيء.
كرهت فراغ الوجود
حيث تجد نفسك مضطرا لحمل سجارة دخان وعلى يسارك كأس نبيذ، لترمز الى حريتك المطلقة،حيث لا يتحررون، إلاّ من القيم والأخلاق!!
كرهت فراغ الوجود
عندما تجد نفسك عبدا لأسطوانة يجب أن تتكرر كل يوم وكل سنة وهلّم جرًّا إلى نهاية الأسبوع، ثم تعود دَوالَيْكَ مضطرا إلى نفس الاسلوب!
كرهت فراغ الوجود
عندما ترى العالم من حولك سخيفا، والعالم الآخر يسير بك مستخفّا، فتلتفت إلى الآخرين، فلا تجد في خانتك إلاّ ماكينات مُبرمجة، تسيرُ ولا تسير، حينها تحسّ بمأساة ركودك، فتلتهم برمجةَ الأسطوانة لتسير في الخانة حيث يسيرون.. كالرويبضة كالضبع، كالذباب أحيانا، كالخنفساء، كالجعير. حيث أهداف البعير، وحيث لا تنتهي في الخانة سخافة المسير!
كرهت فراغ الوجود
حيث عالم الأُبّهة السّخيف، وحيث تتحكمّ مجالسُ البالون الضخمة التي في عُمقها تَفاهةٌ وفراغٌ سخيف!
في العالمِ المُسيّر الضيّق كرهتُ فراغ الوجود، حيث تموت معاني الإنسان ومعاني الوجود!
simo.boualam@gmail.com