10-07-2013 10:44 AM
بقلم : الدكتور موسى الحسامي العبادي
تتقدم لجنة متضرري المياه لابناء منطقة لواء وادي السير بوافر الشكر وعظيم الامتنان والتقدير من حسن التعاون الذي يتحلى بروح المسؤولية الوطنية ،سواء كان من المجتمع المحلى و الحكام الاداريين والاجهزة الامنية والمؤسسات المعنية الاخرى، ومن حسن التصرف الحضاري الذي يليق بالنهج الديمقراطي ويحترم ويقدر مشاعر واحاسيس المواطنين المحتجين والمتذمرين من الاعتداءات الجائرة على المياه الجوفية بشكل سافر، واستخدامها كسلعة تجارية ينم عن التمادي والسلوك غير المسؤول من بعض الافراد الجشعين والاحتكاريين للثروة المائية المستغلة جزءا منها للشرب والاخر يغذي الينابيع التي تروي المزارع على طول سيل وادي السير ،حيث ان هذه الاحتجاجات هدفها سامي وغايتها الدفاع عن المصالح الوطنية العامة التي نلتف حولها بروابط وأواصر القربة والمحبة والجيرة والنسب ، والذي يعزز روابط المواطنة الصالحة حينما يتداعون من كل حدب وصوب كما هو دائماُ، التعاون والتضامن الذي يتسم فيه الشعب الاردني في الشراكة في توحيد المواقف لتذليل المصاعب التي تواجههم، وهذا هو النهج الاجتماعي الحقيقي بكل مكوناته و أطيافه وتوجهاته النابعة من العقيدة والأعراف والقيم المستمدة من الأصالة الموروثة، والتي تقبل التحديث والتطوير الحضاري الذي عاهدناه بالحرص والحفاظ على ثروة وامن واستقرار هذا البلد العزيز، متمثلة بالقوى الشعبية وما ينبثق عنها من نشاطات وفعليات منظمة ترتكز على الوعي والثقافة الحريصة على ديمومة تلاحم النسيج الوطني المكمل والرديف المقترن بالأجهزة الأمنية بكل أشكالها وأنواعها، النابعة من المفاهيم الاجتماعية المتمسكة بهيبة الدولة وبسط سيادتها المتمثلة بسيادة القانون لإرساء العدالة، ليعم الرخاء و ضمان استمراريته للاجيال القادمة التي تدفع بالتنمية المستدامة مع الحفاظ على الموارد الطبيعية المحدودة للوصول الى اسمى الاهداف التي يرجوها المواطن لتحقيق الغايات والتطلعات الطموحة لكل الاردنين .
كما نعلم و ندرك أن الأردن يصنف ثالث أفقر دول العالم في موارده المائية نظرا لموقعه الجغرافي، إذ تغطي المناطق الصحراوية ما يزيد عن 80% من مساحته، و شح المياه ترك أثارا سلبيه مربكة للواقع الاجتماعي جعل هذا الموضوع يلعب دورا أساسي وحساس يعيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى المحلي، وإن التغيرات المناخية المتذبذبة زادت الوضع سوءا من قلة كمية سقوط الأمطار وتوزيعها على المستويين الزماني والمكاني غير المنتظم، الذي ينعكس سلبا على الواقع الحالي والمستقبلي هذا ما يدفعنا على أن نحافظ على هذه الموارد المحدودة للمستقبل وديمومته للأجيال القادمة لأي طارئ قد يحدث - لا سمح الله-
ونحن السكان المحلين المحتجين على الاعتداءات والتمادي المفرط من البعض، نتقدم الى اجهزة الدولة المعنية، بالعمل على إيجاد الحلول السليمة والتي تردع المعتدين ومنها:-
إصدار مذكرة قانونية من المدعي العام لمحاسبة المعتدين وردم الآبار التي تم إنشاؤها .
إقامة دعوة قضائية تنظر امام المحاكم، يتقدم بها المزارعون بما لحق بهم من ضرر أثر على كمية وجودة الإنتاج الزراعي الذي يمثل الدخل الوحيد و المهم لأبناء هذه المنطقة.
نقترح المطالبة بإيجاد مصدر للماء يحد من المشاكل المترتبة عن نقص توفر المياه لأغراض متعددة ، كإنشاء الأبنية والمهن والمتطلبات الأخرى ،تحت إشراف سلطة المياه لتزويد المواطنين بالمياه بشكل مباشر وبأسعار معتدلة للتيسير على المواطنين وتعود بالفائدة على خزينة الدولة
وفق الله الجميع لما هو خير للاردن تحت القيادة والراية الهاشمية .
لجنة متضرري المياه لابناء منطقة لواء وادي السير