بقلم : خالد حماد المعايطة
إن ما يجري في حال الدول العربيه هوَ تحدي تلك الـ " فــوبيــآ " التي اعتاد ابناء هذه الشعوب تجافي شأنها وتركها لِـمن يهمه الأمر ، وهذا الشأن الذي تصدى لهٌ كل من أخفى بِقلبه الكثير والكثير من الأمور التي ضاقت بهِ الى حدٍ يصعب تفسيره، وحان إخراجها وأن يهتف بصوتٍ عالٍ احتياجاته كـمطالب اساسيه كاد ان يٌحرم مِنها طوال حيآته ، وهناك العديد من الأمور التي تسبب بِها المواطن تَجرحه وتؤلمه وتمِس كرأمُتِه كونهِ مواطن لهٌ هويه يَعتز بِها في بَلده ويَعيش بَقلبها .

إن مَرض الـ " فوبيـا " للسلطه السياسيه كان بإلامسِ هو عِباره عَن كابوس صَعب التَحدث عنه ، إلا بالمدح والتَغني بِحآكِم البلاد فاِنها تُعتبر هذهِ الوَطنيه الذاتيه ونحن نعلم أن الإغنيه الوطنيه لا تَموت
فمآ بالك إن " مــات ذَلك الحَاكِم " !!!
"هل نٌعتَــبر بَلا وَطْنيه ونٌريد تأسيس دَاخلي جديــد لَمعنى الوَطنيه ؟! "

هنالك العديد من الأمور التي تعايش بِـها المواطن العـَربي بِشكلٍ عام ، ولو نَظرنـا الى الكُـتًـآب وحرية الرأي العام بين الشعوب ، فجميعنـا شاهدنـا بِشكل ملحوظ التَطور الفِكـري الذي كأن بالأمس كالحجر لا يفيد بشيء سوى الأكل والنوم والعيش لِهذا اليوم ,, ومع التطورات الاخيره التي حـدثت بالوطن العربي من مُـجريات وتغيرات ايجابيه وسلبيه ، والتي لآ أسميها " الربـيع العربي " الذي أسموه الغَرب لنــا ، بــل " التــطور الَفـكري والتصدي لِـ فوبيـا الخَوف "

كان بالماضي من يَكتب عن السْلطه السياسيه يٌعتبر منبوذ ومُتطرف وكانت هي أعلى السلطات تخيف الشعوب كآفه ، مع العِلم أنه يوجد سلطآت أهم وأعلى شأن من بين هذه السلطه ، فالسلطه السياسيه لو تعاقبت عليها ستتعاقب لمده معينه وتَخرج منها وكأن شيءً لم يكن ، اما السلطات الأعلى مِنها هي السلطه الدينيه التي ستلقى أمرها في الأخره ، والاقل سلطه هي السلطه الإجتماعيه والتي ستتعاقب بِها نَفسيآ طيلة حيآتك بتأنيب الضمير ، فما هَم تلك السلطه السياسيه مع مقارنتها لهذه السلطات ؟!


ولو نظرنـا للطابع النفسي للفرد ، أن يبقى جاهلآ يَعتاد على الإختفاء من المجتمع الحيوي ، كالذي يبقى في غرفةٍ مظلمه لا يُحب أن يكشفه الضوء ، وأن حاول الضوء إضاءته أغمض عيناه ، هكذا معظم النـاس ، تعلم أنها تعلم ولكن لا تريد أن تعلم ! ويقاتل من يضيء بوجهه النور ظنآ بإنه سيؤذيه .

أخيرآ علينا جميعآ أن نتخلص من تِلك الــ " فوبيــا " وأن كآنت صعبة المنـال ، وان ننتج لوطنيتنــا أهزوجةً نتَغنى بِها لترابها وعِفتها ، بعيدآ عن من يحاول أن يدنسها بفساده
وَعلينا أن نرسم الوطنيه كـخطٍ مستقيم " بالمسطره" ، واي خلل بالخَط على الصعيد السياسي يعتبـر بؤرة الفســاد ، وخيانة عظمى يجب أن يحاسب عَليها من يَفوق تلكَ المُعيقْات .