11-07-2013 02:27 AM
سرايا - سرايا - تشهد تركيا حرب فتاو مستعرة بدأت مع بداية شهر الصيام، وتتمحور حول الصيام والإفطار.
ولكن هذه “الحرب” لم تحسم بعد، ذلك أنها نوع آخر غير تلك التي اعتاد عليها الجمهور العربي والمسلم، خصوصاً في المناطق التي تشهد مظاهرات مستمرة لا تنقطع.
والشغل الشاغل للأتراك حالياً والنقاش الدائر في تركيا يتركز حول “الغاز المسيل للدموع” الذي تطلقه قوات مكافحة الشغب والشرطة على المتظاهرين في ميادين تركيا، كحديقة غيزي وميدان تقسيم.
السؤال الذي أطلقه المتظاهرون الصائمون هو “هل استنشاق الغاز المسيل للدموع يفسد الصيام؟”
وتمثلت إحدى الإجابات على هذا التساؤل في أنه “لا يفطر الصائم طالما أنه لم يقدم على استنشاقه بمحض إرادته أو ينوي ذلك.. أما إذا نوى واستنشقه عن قصد فإنه سيفطر”.
يشار إلى أن هيئة الإفتاء الوطنية في ماليزيا كانت أصدرت فتوى قبل أيام بتحريم المشاركة في المظاهرات ضد الحكومة أو تلك التي تثير الاضطراب في البلاد وفقا لسكاي نيوز عربية.
غير أن مسؤولاً شرعياً في تركيا رفض مثل تلك الفتوى في بلاده مشيراً إلى أن المشاركة في الاحتجاجات تعد حقاً دستورياً للمواطنين.
ونوه المسؤول الشرعي التركي إلى أن إثارة الشغب وتخريب الممتلكات العامة محرمة في الإسلام.
يذكر أن الشرطة التركية سمحت الثلاثاء لآلاف المتظاهرين، الذين يحاولون إعاقة إعادة تطوير متنزه في اسطنبول بالإفطار أول أيام رمضان، الذي صادف أمس في تركيا، قبل استئناف جهود حملهم على مغادرة المنطقة.
واستضافت جماعتان يساريتان مسلمتان مؤيدتان للاحتجاجات هما المسلمون الثوريون والمسلمون المناهضون للرأسمالية إفطاراً الثلاثاء في شارع للمشاة قريب من متنزه غازي.