11-07-2013 04:04 PM
سرايا - سرايا - أعلن رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر, تشكيل لجنة لرعاية جناحه العسكري “جيش المهدي”، غير أن مصادر داخل التيار اعتبرت القرار بدايةً لعودة العمل المسلح الذي سيسمح في فترة قريبة مقبلة بإرسال مقاتلين الى سورية للوقوف الى جانب نظام بشار الأسد.
وكشفت مصادر الصدري, لـصحيفة “السياسة” أن مقربين من الأسد أرسلوا رسائل قبل ايام الى الصدر طلبوا منه صراحةً الغاء قرار تجميد “جيش المهدي” والسماح لمقاتليه بالتوجه الى المدن السورية لمقاتلة “الجماعات التكفيرية والسلفية التابعة لتنظيم القاعدة”.
و يعتقد أنّ خطوة الصدر لها خلفيتان: الأولى تتعلق بالانتقادات التي وجهها النظامان في إيران وسورية إلى الجماعات العراقية الشيعية مثل “عصائب أهل الحق” و”حزب الله” العراقي, والتي أرسلت ما بين 5000 ـ 7000 مقاتل الى سورية, وقد اعتبر هذا الرقم غير كاف.
أما الخلفية الثانية, فتعكس المخاوف التي يشعر بها النظام السوري من أن تسليح المعارضة السورية بأسلحة نوعية سيؤدي إلى نتيجتين: تبدل في موازين القوة على الارض واحراز انتصارات عسكرية كبيرة لصالح “الجيش السوري الحر”, إضافة الى سبب خاص بالصدر نفسه, فهو يدرك ان استمرار حياده في الصراع السوري قد يفاقم حالة الانشقاق داخل التيار الصدري و”جيش المهدي”.
وتوقعت المصادر أن تحاول دول عربية وإقليمية وأطراف عراقية, بتقديم نصيحة للصدر, بعدم التورط في الصراع السوري لأن الانجازات التي حققها التيار الصدري على صعيد العلاقات مع الدول وتحالفته مع القوى السياسية العراقية, سيما السنية والكردية, ستتعرض الى انتكاسة كبيرة اذا ارسل مقاتلين الى سورية.