سرايا - سرايا - يطمح فريقا شباب الأردن وذات راس لاستهلال طيب للموسم الكروي الجديد، عندما يتسابقان للظفر بلقب مباراة "بطولة" كأس الكؤوس- المناصير، التي تجرى عند الساعة 11 من مساء اليوم الجمعة على ستاد عمان الدولي، برعاية سمو الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم.

ويرنو الفريقان للفوز باللقب الذي سيمنح صاحبه دفعة قوية، لمواصلة المنافسة على اللقبين الأهم "دوري المناصير للمحترفين وكأس الأردن"، بالإضافة إلى الحصول على الجائزة المالية ومقدارها 10 آلاف دينار للبطل و5 آلاف دينار للوصيف.

وتنص التعليمات على أنه في حال تعادل الفريقان في الزمن الأصلي، يتم التمديد لشوطين إضافيين مدة كل منهما 15 دقيقة، وفي حال استمر التعادل يتم اللجوء لركلات الجزاء الترجيحية.

وتبدو آمال المدربين كبيرة بتحقيق اللقب؛ حيث يرى المدير الفني لذات راس عماد خانكان، أن الفرصة مواتية أمامه لاقتناص اللقب الثاني له مع ذات راس الفائز بلقب كأس الأردن في الموسم الماضي، فيما يسعى المدير الفني لشباب الأردن ماهر البحري إلى تحقيق أول إنجازاته مع الشباب.

سباق نحو الشباك

تعليمات مدربي الفريقين خلال مباراة اليوم، تنصب على ضرورة الهرولة مبكرا نحو الشباك بحثا عن التسجيل، في ظل توق اللاعبين للتتويج باللقب، ما يعني إمكانية مشاهدة مباراة هجومية مفتوحة.

فنيا تبدو أوراق شباب الأردن وذات راس متشابهة، خصوصا وإن فقد الفريقان عددا من أفراد تشكيلتهما الرئيسية في الموسم الماضي، وبالتالي باتت الحاجة إلى توليفة جديدة بحثا عن الألقاب.
شباب الأردن الذي تمتزج تشكيلته بين الخبرة والشباب، يعتمد على وسيم البزور في قيادة الخط الخلفي، إلى جانب اللاعب الشاب أحمد ياسر الذي سيلعب في العمق الدفاعي إلى جانب وسيم، على أن تبدأ عمليات الشباب الهجومية من الظهيرين علاء مطالقة وعدي الصيفي، اللذين يعتبران ورقتين هجوميتين فاعلتين في صفوف شباب الأردن، الذي سيطلق العنان لهما للتقدم لمساندة خط الوسط، والاستفادة من خبرتهما في عكس الكرات العرضية أمام مرمى معتز ياسين.

وتبرز قوة الشباب بتواجد عصام مبيضين في وسط الميدان الى جانب أنس جبارات، فيما يلعب عيسى السباح أمامهما، ما يكوّن مثلثا هجوميا مرعبا، سيشكل ضغطا على دفاعات ذات راس، ويجبر لاعبي الوسط على التريث قبل التفكير في العمليات الهجومية.

شباب الأردن يسعى أيضا لاستثمار قدراته الهجومية كافة بحثا عن التسجيل المبكر، وهنا يبرز دور محمد الشيشاني الذي سيلعب في الميمنة، يقابله محمد العيساوي في الميسرة؛ حيث سيعمل هذا الثنائي على الانضمام للمهاجم عدي خضر، أملا في ضرب دفاعات ذات راس، ومن ثم الوصول لمرمى ياسين، الذي سيكون مهددا من مختلف المحاور في ظل المطارق الهجومية المتنوعة للشباب.

ويملك شباب الأردن أوراقا بديلة، ربما يستخدمها المدرب على مراحل، وفق مجريات المباراة.
فريق نادي ذات راس ستكون تعليماته مشددة لقلبي الدفاع أحمد أبوحلاوة ومالك الشلوح، بضرورة التنبه لمهاجمي شباب الأردن خصوصا القادمين من الخلف، من خلال فرض رقابة مشددة عليهم، مع الاستعانة بالظهيرين رامي جابر وفادي شاهين أو أحمد النعيمات، اللذين سيتوليان واجبين هجوميا ودفاعيا، بحيث يفرضان رقابة على مكامن القوى في الشباب والمتمثلة بالأطراف، قبل الانتقال للمهام الهجومية، من خلال إسناد الوسط، ومحاولة التقدم لعكس كرات عرضية للمهاجمين.

ويبرز دور بهاء عبدالرحمن في قيادة الوسط والتنويع في بناء الهجمات، مع منح زميليه محمود موافي وفهد يوسف واجبات هجومية أكثر، والأخير يعد ورقة رابحة لذات راس من خلال تحركاته، وسرعة انضمامه للمقدمة، على أن يتراجع أحمد أبوعرب قليلا للوسط المتأخر لمساندة المدافعين خشية من هجمات الشباب السريعة.

ويبرز دور معتز صالحاني في اللعب أمام خط الوسط، ليشكل مهاجما ثانيا خلف شريف النوايشة، الذي يعول عليه الفريق كثيرا في طرق مرمى تامر صالح، خصوصا وأنه يتمتع بمواصفات المهاجم المتميز الذي من الصعب إيقافه، ما يفرض على وسيم البزور ورفاقه، ضرورة وضع شريف تحت الأنظار في جميع تحركاته.

السيناريو المتوقع للمباراة، يوحي بمشاهدة مباراة مثيرة، في ظل طموحات الفريقين الكبيرة، بحثا عن تحقيق الإنجاز.

التشكيلتان المتوقعتان

شباب الأردن: تامر صالح، وسيم البزور، أحمد ياسر، علاء مطالقة، عدي زهران، أنس جبارات، عصام مبيضين، عيسى السباح، محمد الشيشاني، محمد العيساوي، عدي خضر.
ذات راس: معتز ياسين، أحمد أبوحلاوة، مالك شلوح، فادي شاهين (أحمد النعيمات)، علاء جابر، بهاء عبدالرحمن، فهد يوسف، محمود موافي، أحمد أبوعرب، شريف النوايشة، معتز صالحاني.