12-07-2013 04:04 PM
بقلم : ديما الرجبي
علم بل ايقونة مميزة واضحة تجلس على سطح الشاشة العالمية لتفرض وجودها وكينونتها ومكانتها في فضاء الإعلام , ما إن تنقر على هذه الأيقونة حتى تصل بك الى إشباع فضولك كما ينبغي بل ويصل الأمر الى خاتمة لأفكارك المتشعبة , هو الأستاذ عبد الباري عطوان , قال وداعاً !!
وترك من وراءه كمً هائلاً من التساؤلات , واليوم لا نستطيع الوصول لحل لأنه توقف عن المبادرة في حل تلك الألغاز .
لم أفهم لهذه اللحظة ما قلته عن التهديدات التي وجهت لك , ليس لأنها غير واضحة ولا لأنها مستحيلة , بل لأنني أقول هل تعبت ؟ كبرت ؟ شخت ؟ أم أن حجم التهديد يفوق الرسالة والطاقة التي قد يستوعبها أي شخص مسؤول مثلما انت؟
.المثير للسخرية هنا والذي يجعلني في كبدٍ هذه الأيام هو سؤال واحد وانا اجزم بأن لا أحد يستطيع الإجابة وإن كان يمتلكها !! وهو لماذا ؟؟ والى متى ؟؟
لما نسير بإرادتنا الى تلك المتاهات السياسية ؟ ولماذا نحن بما نملك مسلوبيَ الإرادة ؟ والى متى سيقف الكيان الصهيوني والأمريكي الإيراني بوجه كل من يملكُ حبراً نظيف ؟؟
والى متى سنبقى عرب الثلاثة اعراب ؟؟
لست اعول على القلم ولا على الكاتب ولا على أي شيء , فليس باليد حيلة غير خط بعض السطور التي تفتك بأفكاري دون رحمة . بحاجةٍ الى إجابات وتوضيحاتٍ هائلة .
ربما اليوم غادر أ. عبد الباري رغماً عنه أو رغماً عنه ايضاً , ولكن إذا نظرنا الى تحليلاته وكتاباته سنستشف ما سيحصل لا حقاً من احداث . واليوم بصراحة ربما لسنا بحاجة الى علامة سياسي كي نصل الى خاتمة ’ لأن المشاهد واضحة كعين تلك الشمس !!
هل ستشهد تنقلات وظيفية بعد هذا العمر كما وصفت نفسك بأنك ستمسي التجسيد العربي لحارس المرمى البريطاني الأشهر " غوردون بانكس " ام أنك إستقلت بشكل نهائي .
لا اعتقد انك ستتوقف , أنت مدمن القلم والأوراق والتفكير لن تقوى على التوقف ولو أردت ذلك .
أهي هجرة قسرية تم تنفيذها بحقك . اذكر مقطع من كتابك تقول به وانا اقتبس .
(( كان الإسرائيليون تبنوا سياسة الهجرة القسرية . ونجحوا في طرد أكثر من 325 ألف فلسطيني , وكان العديد من الفلسطينيين قد غادروا وطنهم في وقت مبكر . طواعية , متقبلين فكرة عدم إمكان استعادة أراضيهم ))
المهم في هذه الفقرة كلمتان " طواعية " و " متقبلين الفكرة "
هل هذا ما حدث معك . تقبلت وأطعت لعدم القدرة على صُنع أي شيء لنفسك ولا لقرائك ؟؟
لا يهم المهم الآن أننا نشهد على سقوط متتالي وغزو واضح ولعبة كبيرة جداً , ولم يعد للحبر والورق مكانً مهم في هذه الدهاليز الماسونية الصهيونية الأمريكية الإيرانية البحتة .
وانا اعتقد بأن الحبر قد جف وما سيكتب بعد الان سيكون كثقافة التدوير , دون الوصول الى منتج جديد أو مفيد لأي كان .
ويسعدني آخر مقالات لك أنها نشرت وكانت على المستوى المطلوب كما دائماً وعناوينها تتحدث بالكثير دون الحاجة لتحليل فحواها واهمها بالنسبة لي كان وما زال (( مجزرة مصر مشروع فتنة ))
وسأزيد بأن اقول مجزرة الشرق الوسط مشروع فتنة ممتد الى ان يشاء الله أن تفيق الشعوب من سُباتها العميق .
ولا مزيد من الحديث وكان الله بالسر عليم
والله المستعان