12-07-2013 10:30 PM
سرايا - سرايا - احتشد آلاف من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين بمصر، في ميدان رابعة العدوية، شرقي القاهرة، الجمعة، استجابة إلى دعوة للتظاهر أطلقها ما يعرف بالتحالف الوطني لدعم الشرعية الذي يطالب بعودة الرئيس السابق محمد مرسي.
في وقت تجمع معارضون لمرسي بميدان التحرير، وسط العاصمة، بناء على دعوات قوى ثورية لإفطار جماعي تحت اسم "لم الشمل".
كما توجهت مسيرة لمؤيدي جماعة الإخوان المسلمين، باتجاه محيط دار الحرس الجمهوري، حسب ما أفادت مراسلتنا، في وقت تكثف قوات الجيش إجراءاتها الأمنية تحسبا لوقوع أي اشتباكات.
وأسفرت اشتباكات وقعت بمحيط دار الحرس الجمهوري، بين مؤيدين لمرسي وقوات الجيش، قبل أيام، عن مصرع العشرات.
ويعتقد مؤيدو الرئيس السابق أن مرسي محتجز داخل الدار العسكرية.
ورفعت قوات الجيش المصري درجة تأهبها وانتشارها في ميدان رابعة العدوية، وفي مناطق أخرى، ونشرت عددا من آلياتها، كما أغلقت بعض الطرق في العاصمة.
وكان ما يعرف بالتحالف الوطني لدعم الشرعية بقيادة جماعة الإخوان المسلمين، دعا المصريين للتظاهر في مسيرات حاشدة تأييدا لـ"شرعية" مرسي تحت عنوان "جمعة الزحف".
ويتكون "التحالف" من نحو 30 تشكيلا سياسيا.
احتشاد في "التحرير"
وفي المقابل، استجابت حشود كبيرة من معارضي جماعة الإخوان المسلمين لدعوة حركة تمرد والقوى الثورية للمشاركة في إفطار لم الشمل بميدان التحرير، حسب ما أفادت مراسلتنا.
وينظم المتظاهرون ما يسمونه "مليونية القصاص"، بخروج مسيرات بعد الإفطار تجوب الشوارع للمطالبة بمحاكمة مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين.
وكانت قوى ثورية ووطنية قد دعت المصريين إلى الاحتشاد لاستكمال ما وصفته بتحقيق أهداف الثورة، وتأكيد استمرار الاحتشاد السلمى للشعب المصري لضمان استكمال ثورته التي بدأها في 25 يناير، وتصحيح مسارها الذى بدأ مع موجة 30 يونيو، والحفاظ على مكتسباتها، على حد قولها.
وشملت الدعوة التجمع بميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية، للمشاركة في إفطارين جماعيين تنظمهما القوى الوطنية بمساهمات ومشاركات شعبية في الوجبات والمشروبات وغيرها، ثم أداء صلاة العشاء والتراويح.
وأغلق المعتصمون بميدان التحرير جميع مداخل الميدان بالتوازي مع توافد المتظاهرين للمشاركة في الفعاليات المنتظرة، فيما يقوم الأفراد وبعض اللجان الشعبية التي ترتدى زيًا موحدًا بتفتيش القادمين، والتأكد من هويتهم، ومنع دخول أي عناصر من شأنها إثارة الشغب.
مواقف دولية
من جهة أخرى أفاد مراسلنا نقلا عن الخارجية الأميركية، الجمعة، أن السفيرة الأميركية في مصر، آن باترسون، التقت مع الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور.
وعبرت الخارجية الأميركية، عن قلقها بشأن اعتقال مرسي، مطالبة السلطات بإطلاق سراحه.
كما أشارت المتحدثة باسم الخارجية إلى رغبة واشنطن "في استكمال العملية الديمقراطية في مصر"، موضحة أن "الديمقراطية لا ترتبط فقط بصناديق الاقتراع".
وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله إلى الإفراج عن مرسي.
وأعلن الوزير الألماني، حسب ما جاء في بيان "نطلب أن يتم وضع حد للإجراءات التي تحد من حرية حركة مرسي".
والأربعاء، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، بدر عبد العاطي، في مؤتمر صحفي أن الرئيس السابق "وضع في مكان آمن من أجل الحفاظ على أمنه، ولم توجه له أي اتهامات حتى الآن ويعامل باحترام".