13-07-2013 10:33 AM
بقلم : د محمد الخطاطبة
عندما تم تعيين السيسي وزيرا للدفاع المصري بعد إقالة الطنطاوي وعنان قالت الإدارة الأمريكية أنها واثقة من السيسي ومطمئنة فما السبب يا ترى؟ ومن الذي أعطاها هذه الثقة؟
إن الضباط في جميع الدول الصديقة أو الحليفة أو التي تقع تحت الهيمنة الأمريكية معروفون بشكل دقيق لدي الجهات الاستخبارية الأمريكية ولهم ملفات ولا يسمح لأي ضابط بالاستمرار في الخدمة إلى الرتب العليا والوصول إلى موقع المسؤولية في جيوش بلدانهم إذا كانوا وطنيين ولا يخدموا مصالح أمريكيا . ويتم فحصهم ومراقبتهم وتصفيتهم على مراحل خلال إيفادهم بدورات إلى أمريكيا.
وخلال تواجدهم في هذه الدورات يتم مراقبتهم عن كثب من حيث التزامهم بالصلاة وتمسكهم بقضايا أمتهم وذلك من خلال الندوات والزيارات المتعددة من برامج هذه الدورات, واهم هذه الزيارات هي زيارة ترتب للضباط من رتبة نقيب إلى مقدم إلى واشنطن ببرنامج معد بعناية يتم خلاله زيارة وزارة الخارجية ووزارة الدفاع البنتاغون والكونغرس وغيرها, ومن خلال جلسات نقاشية عديدة يتم التعرف على شخصيات هؤلاء الضباط ومواقفهم وتوجهاتهم.
وبعد توفر المعلومات المفصلة عن هؤلاء الضباط يتم إجراء تقييم شامل لكل واحد وتصدر التوصيات إلى دولهم فيتم إحالة الوطنيين المخلصين لبلدانهم إلى التقاعد في سن مبكر على الرغم من قدراتهم العالية, في حين يتم دعم المفيدين لامريكيا طبعا ليتبوءوا المناصب العليا في بلدانهم, وهذا النظام مطبق في الغالبية العظمى من البلدان التي تقع تحت الهيمنة الأمريكية.
وما حدث في مصر مؤخرا من الإطاحة بالرئيس المنتخب بالانقلاب العسكري وذلك من خلال مخطط تم الإعداد له من قبل فريق مشترك من الليبراليين المدنيين والعسكر وبتوجيه أمريكي ودعم خليجي.
وبنفس الطريقة صعد مبارك وعلى صالح وغيرهم من رؤساء العديد من الدول على الرغم من عدم كفاءتهم. ولذلك فإن مسلسل الضباط في معظم الدول التابعة للهيمنة الأمريكية سيستمر للهيمنة على مقدرات هذه الدول إلى ان يتم الإطاحة بهذه الأنظمة الفاسدة, وان الأمر ليس سهلا ولكنه ليس مستحيلا.