13-07-2013 10:36 AM
بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
التعريف الحقيقي لحقوق الإنسان هو احترام القيم الإنسانية ,التي تجتمع عليها الشعوب والأمم لتكون الحضارات التي بمكن لها أن تتعارف وتلتقي مع بعضها البعض, كونها تتجانس مع مبادئ الإنسان التي تسيير وتحكم حتى الأمور المادية بالقيم الإنسانية ,فهي امتداد للمفهوم الأخلاقي للرسالات السماوية التي تمكن الإنسانية من البقاء والاستمرار في الحياة.
لهذا امتد التحريف والتضليل الصهيوني للمفهوم الفطري لحقوق الإنسان, أخر معاقل القيم الإنسانية, والنتيجة هذه المعاناة التي يعانيها أبناء الغرب , قبل معاناة أبناء الشرق وذلك نتيجة تفاوت الفترة الزمنية التي تم فها فرض المفهوم المحرف لحقوق الإنسان على شعوب العالم,الذي تم الترويج له وتبنيه منذ عقود من الزمن مفهوم الحادي بعيد عن القيم الإنسانية فرض على الشعوب ,له أعياد يحتفل بها لتضليل البشرية , نتج عنه الإرهاب في المجتمع الواحد وبين المجتمعات ,والنتيجة تدمير الأسرة التي نتج عنها انحلال المجتمعات والفوضى والعداوة والحروب والظلم الذي يسود العالم اليوم.عالم مادي الحادي, تم تسخيره لخدمة الصهيونية المادية ,وتمكينها من الهيمنة على الاقتصاد العالمي..
حقوق الإنسان ...والإرهاب هما وجهان لعملة واحدة في سياسة الإدارة الأمريكية المتصهينة ,فمفهوم حقوق الإنسان في ظل هذه السياسة ما هو إلا مجرد وسيلة لغاية خلق الإرهاب في المجتمع الواحد والإرهاب العكسي بين المجتمعات من خلال سياسة التضليل والتخويف لبعضها ومن خلال ابتزاز ونشر الفوضى في المجتمعات الأخرى, في ظل سياسة المكيالين لعالم تم تقسيمه بين عالم متقدم مادي الحادي وعالم متخلف تم المحافظة على تخلفه من خلال نشر الفوضى والفقر والفساد ونشر الواسطة فيه والمحسوبية والتقسيم من خلال الحكم الدكتاتوري التابع لأمرهم, ليسهل التلاعب بهم وإشعال الفتن والكراهية وعدم الانتماء , التي تنتهي بالحروب والتي دائما ما تكون الإدارة الأمريكية المتصهينة لها دور رئيسي في كل حرب من هذه الحروب ..
إن تحريف حقوق الإنسان ,وعدم تعريف كلمة الإرهاب هي من سياسة الإدارة الأمريكية المتصهينة لخلق الإرهاب الذي كلف البشرية الملايين من أرواح البشر وتبذير مليارات لا تعد من الدولارات بحجة محاربة الإرهاب ,رغم ذلك فان إرهاب الانحلال الخلقي في المجتمعات ,والإرهاب العكسي بين المجتمعات في ازدياد لدرجة تهديد الكيان البشري الذي أصبح بقبضة الصهاينة أعداء القيم الإنسانية لكافة الشعوب وبدون استثناء ,وهذا ما يتحدث عنه تاريخها منذ أن عرفتها البشرية .