13-07-2013 10:40 AM
بقلم : المحامي عبد الكريم الشريدة
انها الشبح الذى يؤرق اى ناشط سياسي او حقوقي او اجتماعي يكفى انها تمتص دماء اطفالنا ودمائتا وتعتدي على مكتسبات ومقدرات الوطن
ولا تكتفى بهذا بل تترك بيوضها عبر التوريث في المناصب لتؤدى الى عدد من الامراض منها الفساد والمحسوبية والشلالية تعتدي على حقوقنا الدستورية
وهى كائن من الكائنات المتطفله اى التى لا تستطيع العيش دون ان تأذي احرار الوطن والمطالبين في الاصلاح ويكون الاحرار هدفا لهولاء البرغيث من اجل مصالحهم الشخصية
.
وتنقل البراغيت من مكان الى اخر حسب مصالحها واطماعها وتنشر سمومها في كل مكان وتحقد على كل وطني شريف وتحاول في شتى الطرق التصدي للاصلاح الذي يتعارض مع مصالحهم انهم وباء مثل الجراد يأكل الاخضر واليابس
تلك البراغيث كفيله لتنمو وحدها بدون رعايه الام والاب.حيث توجد هنالك اجهزة واذرع ترعاها وتمد لها يد العون للوقوف في وجه الاصلاح وتسعى دوما لاغتيال شخصية الاحرار عبر الاشاعات الكاذبة
وبالتالى فالبراغيت تتكاثر فى وقت قياسى وبشكل سريع ومخيف فى نفس الوقت لانها تصبح مثل النار وتقول هل من مزيد فهي تنتقل من مؤسسة الى مؤسسة ومن وزارة الى وزارة عبر القفز بعيدا عن اي اخلاقيات لانها عديمة الاخلاق
ان البيئه المناسبه للبرغوث وطبيعتها هي الفساد الذي يتكاثر في شكل كبير وبشكل مؤسسي وتسهل وتقتح كل الابواب امام البراغيث كي تصبح خلية من الفساد تنهش هيكل الدولة حيث يزداد حجم وحضور تلك البراغيث وتتلون تلك البراغيث حسب مصالحها وتنمو من مرحلة اليرقة الى الشرنقة الكاملة
وهذه الشرنقه تحميها من مبيداتنا التى يمكننا استعمالها لمحاربه البراغيث وفسادها فبالتالى ان جربت شىء ولم ينجح تاكد انهم لايزالوا بداخل الشرنقه وهي الاجهزة التي تحميها وترعاها
البراغيث تستنزف دماء وطننا الغالى فتستهلك مكتسباته ومقدراتها( حفظ الله وطنناا من كل سوء ومن البراغيث) ودما احرصوا ان يكون لديكم علاج لهولاء البراغيث وعلاجهم هو فضح ممارساتهم وفسادهم وجرهم للقضاء وفضحهم اعلاميا وشعبيا لانه اذا تركت تلك البراغيث فلا بد من ان تصبح نسور