15-07-2013 10:00 AM
بقلم : العقيد المتقاعد:عبدالله سليمان الحنيطي
ليست الانقلابات العسكرية من ثقافة الجندية المنضبطة الشريفة المحترمة فالقوات المسلحة التي تحترم نفسها وتحترم شعبها التي هي منه واليه واجبها الرسمي تنفيذ السياسة وليس صنع السياسة وحماية حدود البلاد البرية والبحرية والجوية من العاديات الخارجية وواجبها ايضا احترام وحماية ما اختار الشعب واجمع عليه فمهمة التغيير ليس من واجبات القوات المسلحة بل هي من صلب واجبات الشعب من خلال القوى السياسية الفاعلة في المجتمع..الرئيس محمد مرسي وصل الى سدة الحكم في مصر من خلال انتخابات نزيهة وبذلك هو رئيس شرعي لم يأتي على ظهر الدبابة وعليه وجب على الجيش المصري ان يحترم ويحمي ما اختاره واجمع عليه اهله ..كان بإمكان الفريق عبد الفتاح السيسي ان يدخل التاريخ من اوسع الابواب ويخرج على الاعلام ويقول لكل العالم وخاصة الشعب المصري المؤيد والمعارض (هذا الرئيس منتخب وهو رئيس شرعي اختاره الشعب بأغلبية وواجبنا كقوات مسلحة حماية الشرعية وحماية ما اختار الشعب المصري فبعد انتهاء المدة الرئاسية انتم ايها الشعب المصري من يقرر ان يبقى الرئيس او يذهب) وأنا اجزم لو ان الفريق تبنى هذا الموقف فسيكون في يوم من الايام بلا منازع رئيس لمصر من خلال انتخابات نزيهة. ولكن للأسف كان للسيسي شأن اخر بفعل النفوذ الامريكي وبفعل الاموال القذرة التي كان له فعلها المؤثر على النفوس الضعيفة وتبين فيما بعد انه من جنود الدولة العميقة المتمثلة في فلول حسني مبارك