17-07-2013 10:56 AM
سرايا - سرايا - في استضافة الصالون الثقافي لـ "حركة علمانيون" المصرية للروائي حامد عبد الصمد لمناقشة مفهوم الفاشية الدينية، قام عبد الصمد بكيل العديد من الاتهامات للدين الإسلامي والإساءة إلى حكمه على مر التاريخ، زاعماً أن مكة قبل الإسلام كانت أفضل بكثير مما أصبحت عليه بعده وأنها كانت تحوي جميع الأديان والأصنام إلى أن جاء فتح مكة الذي يعتبره بداية بذرة الفاشية الدينية في العالم.
ووصف عبد الصمد الإسلام بأنه عبارة عن "حركة" كانت مستضعفة ليس من حقها أن تقول :"لكم دينكم ولي دين", وعندما أصبحت قوية استقوت على الشعوب وهدمت الأصنام.
وأشار إلى أن كلمة :"إذهبوا فأنتم الطلقاء" التي قالها محمد لكفار قريش, ليس لها أي أساس لأنه قالها لهم بشروطه –على حد قوله- .
وختم عبد الصمد كلامه بأنه لا يريد الاحتكام للإسلام في العصر الحديث سواء في الدين أو السياسة أو التشريع لأنه دين نشأ في القرن السابع, وقال:" أنا مصمم أن بذرة الفاشية موجودة في الإسلام والحكم الإسلامي وأن هذا ما أدى إلى ظهور ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب والسلفيين والإخوان" .
وحول القرآن يقول عبد الصمد "القرآن كان كتابا رائعا للقرن السابع، أما في القرن الواحد والعشرين فليس له مكان" ويضيف حول مسألة ربط العنف بالدين والحل لهذا الأمر: "لقد ارتبط العنف بالحضارة...نحتاج إلى ملحدين للتشكيك بطريقة إلحادية في كل شيء في هذا الدين بدون محظورات".
يذكر أن حامد عبد الصمد يساري ملحد وهو صاحب كتاب "سقوط العالم الإسلامي" الذي توقع في اندحار وانهيار العالم الإسلامي، واشترك عبد الصمد مع الكاتب "الإسرائيلي" المعادي للمسلمين هنريك برودر في برنامج تلفيزيوني من عدة حلقات، طافا خلاله معظم ألمانيا بالسيارة. قام عبد الصمد وبرودر في تلك الجولة بزيارة النصب التذكاري لضحايا النازية وقاما بمحاولة زيارة مسجد DITIB في مدينة دويسبورج، أحد أكبر مساجد ألمانيا، إلا أن المسجد رفض استقبالهما وطالبهما بمغادرة حرم المسجد وذلك نظرا لمواقفهما المعادية للإسلام والمسلمين. (وكالات).