حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,24 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 35978

وطن يباع وضمائر تشترى

وطن يباع وضمائر تشترى

وطن يباع وضمائر تشترى

18-07-2013 10:19 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عبدالناصر الحموري
إن الأمة التي تعودت على الذل واعتادت عليه و قبلت بالهوان وحياة العبودية والتبعية من الطبيعي والبديهي ان تكون الحرية والكرامة عندها شيء غريب ودخيل وعجيب حتى انها قد لا تستطيع التعامل والعيش في ظلهما
وهذا المثل للامم ينطبق مباشرة على الاشخاص والافراد فيها فمن تربى بعيدا عن الاسلام وعلى النفاق والكذب والفجور والاشراك سيرى الصدق غريبا عليه وييصبح حكم الأسلام في بلده غريبا و يصبح في عينه المسلمون غرباء في هذا العالم وسيصدق كل ما يقوله الإعلام المسموم انهم ارهابيون في ما يفعلون ويقومون به من عبادات والسبب انه لم يرى في حياته الحقيفة الا وهي مشوهة ومزيفة وكاذبة ولم يرى نور الاسلام وهو يسطع أمامه ابدا.
ومن تعود على الفقر والجوع سيرى الدينار أو لقمة الخبز في نظره شيء عظيم وغريب وكثير وخير مثال على ذلك هو الدول الفقيرة في افريقيا واسيا وغيرها التابعة لدول أقوى منها التي تأكل ما تبقى من بقايا طعام في أفواه الحيتان بعد ان تشبع لتنظف لها اسنانها وأنيابها

ومن تعود على ان يرى التبرج والعري شيئا طبيعي فسيرى الحجاب والنقاب غريب على اهله وعالمه ووطنه وخير دليل ما يجري في دول الكفر والشرك مثل امريكا وفرنسا وبريطانيا والسويد وغيرها حيث يحارب الحجاب والنقاب وتحارب المرأة المسلمة في كل مكان بسبب حجابها وسترها وتسترها حيث تعاقب النساء المحجبات وتمنع من العمل في الكثير من المؤسسات والاعمال وتمنع من المشاركة في النشاطات والسبب هو انها ترتدي الحجاب والنقاب فقط. ويا للمهزلة والجهل

وهكذا اقول أن امة رضيت أن تعيش تحت حكم الطواغيت والظلمة والجبابرة وأعتادت على الذل فلن تستطيع العيش الا ان تضل تحت ارجلهم وأقدامهم فأن خرجت فسينكسر ضهرها وينكسر عنقها لأنها تكلست وتحجرت من كثرة الانحناء للاسفل والركوع لهؤلاء الفراعنة والجبابرة

وأن الامة التي ترضى بأن يكون الحكم للاقوى لا للأصلح وأن كان الاقوى فاسدا وفاجرا وترفض ان يكون الحكم للصالح والاكثر علما وأن كان الصالح عالما وقائدا فلن تقوم لها قائمة أبد الدهر الا بأصلاح نفسها و حالها
وخير مثال على ذلك مصر والعراق وسوريا والكثير من الانظمة الفاسدة أمثالها وحدث بلا حرج ولا اريد ان اخوض بالتفاصيل التي قد لا اخرج منها اذا دخلت فيها ابدا ابدا

و ها نحن نرى الان شعوبنا حيث يداس عليها بالنعال و تنتهك حرماتها وأعراضها وتقهر قهرا وتسلب اموالها وحقوقها سلبا ويقتل ابنائها وعلمائها وشيوخها وهم راكعون لله وساجدون له تراهم أمام أعينها وقد أعتادت على الرضى بالذل والرضوخ و الخمول والراحة ورفضت الا ان تظل في سكرتها و تحت التخدير لتبقى تتعاطا جرعات الذل وابر الخمول والوهن دون انقطاع مقابل الراحة الجسدية فقط وأعلموا والله ....والله... انه لا راحة ولا طمأنينة دون ان تستعيد هذه الامة كرامتها وعزها وشرفها ابدا .... ابدا

ويا للأسف كلما ارادت شعوبنا أن تخلع ثوب الذل والعار و تصحوا من سكرتها وهي مخمورة لتتجرع انفاسها ولو للحظة واحدة تأخذ الجرعة الأخرى لتخديرها مباشرة مرة اخرى حتى لا نستطيع الصحيان ابدا .
والسبب أن هذه الامة ان صحت وتجرعت انفاسها حكمت العالم كله ونشرت نور الاسلام بمنهج القران ليضيء العالم كله دون انقطاع ولكن أعداء الامة اعداء الله لا يريدون هذا .

وأقول أن الامة التي تتعود على الذل والهوان والانحناء للأسفل سيتكلس رأسها وتتكلس رقبتها وسيصيبها الصدى والعمى والوهن وهاذا حال الامة العربية والاسلامية اليوم وللاسف .
وما نرى حال مصر الان وثانيها العراق وثالثها سوريا والحبل على الجرار وأخص بالذكر مصر العروبة التي قامت من سكرتها وتنفست قامت وصحيت وتنفست الامة العربية كلها ولكن الحاقدون والفراعنة وعملاء الغرب وجواسيسهم أبوا الا الانحناء ورفضوا الا أن تضل مصر العروبة والاسلام تحت الأنقاض وتحت حكم الطواغيت والشياطين والخونة والظلمة وسيطرتهم فكلما ذهب فرعون أتى بعده فرعون اخر ليحكمهم وليدوس عليهم بنعلة المسمومة الملعونة وعندما جائهم رئيس من انفسهم رحيم بهم عزيز عليهم منتخب وشرعي ليرفع رؤوسهم عاليا بعد ان اصابها التكلس ابى الظالمون الا كفورا ورفض فراعنتهم وما كان رفضهم وعنادهم الا غرورا وكبرياء وحقدا من عند انفسهم على الاسلام فأبت الرؤوس والرقاب الا الانحناء الانحناء للفراعنة وهم مطأطئين رؤوسهم ورفض الفراعنة فيهم والمنافقون منهم حكم هذا الرئيس المسلم بحجج وحجج كلها كذب ونفاق و زور لأنهم اعتادوا على القعود مع الخوالف وعودوا شعبهم على الانحناء والذل ليضلوا مطأطئين رؤوسهم المتكلسة فكانت على حساب ارواحهم ودماء ابنائهم فسلبت حقوقهم وسرقت اموالهم وانتهكت حرماتهم واعراضهم وهم صامتون راضخون تحت وطأة فراعنتهم فصار هذا الشيء عندهم عادة أعتادوا عليها لا يستطيعون العيش بدونها ورضوا ان يكونوا مع الخوالف وهذا يذكرني بالاية الكريمة

( { كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم فريقاً كذبوا وفريقاً يقتلون وحسبوا أن لا تكون فتنة} صدق الله العظيم

فسبحان الله رب العرش العظيم ها نحن نعود الى الماضي منذ بدايته نتبعه على ارض الواقع ونمشي معه لحظة بلحظة وشبرا بشبر ولكن بجاهلية متطورة وتكنولوجيا حديثة وهي جاهلية القرن الواحد والعشرون هذه الجاهلية الملعونة المسمومة التي افقدتنا الروح وانتزعتها من داخلنا انتزاعا وافقدتنا الاحساس والشعور بأنفسنا وبغيرنا وتركت لنا الجسد الخاوي الفارغ حتى صرنا نلهث خلف المادة الهالكة التي تسمن ولا تغني عن جوع خلطناها مع التطور والتكنولوجيا الحديثة المادية ونزعنا منها الر وح فأصبحت خاوية لا طعم ولا رائحة لها وكم حاولنا تلوينها وتزيينها وبهرجتها بالمادة والالوان الجذابة لكي يشعر ويحس من يراها انها الافضل ولكن لا لا والف لا لأن الشمس لا تغطى بغربال ولأن الطبيعة الربانية والفطرة لا تتغير الا بتغير الدهر كله
وسيرى الذين ظلموا اي منقلب سينقلبون








طباعة
  • المشاهدات: 35978
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم