18-07-2013 11:42 PM
بقلم : منار علي الزعبي
كنوز مخبوءة , وثروات دفينه وسؤال يراود كل من يؤمن بها "كيف ومتى" سيتم الإفراج عنها في ظل مجتمع لا يؤمن بها لا بل يحاربها ويستهزء بها , إنها المواهب والقدرات التي تعيش في مجتمع يبخل عليها لو حتى بالاستماع أو بالنظر إليها ..!! فكيف سنصل إلى الإنجاز؟!! وكيف سنطرق باب النجاح ؟!! وإلى متى سيبقى مجتمعنا في ظل أفكار أكل عليها الدهر وشرب ؟!!
عندما نتحدث عن الإبداع فنحن نتحدث عن شيء خاص يميز شخصا من الأشخاص .. نتحدث عن ريشة فنان ترسم .. عن قلم كاتب يعبر .. عن أنامل موسيقي تعزف .. وعن حناجر ذهبية تغرد .. وعن وعن وعن ..!!!
وتكون الموهبة بالفطرة , حيث يهبها الله تعالى لشخص ما .. فيتدرج بها .. يكتشفها ويصقلها ويتميز بها ليكنى بها فإبداع وتألق وشهرة وبالتالي مجتمع مبدع , راق , متطور , متحضر وناجح " وهذا ما يسعى إليه أي مجتمع ..!!
لدى الأطفال , لدى الشباب , لدى الشيوخ .. إذن مهما اختلفت المرحلة العمرية هناك إبدع وهناك جيل مبدع ..!! لدى الإنسان سواءا أكان ذكرا أم أنثى .. إذن وإن اختلف الجنس هناك إبداع وهناك جيل مبدع ..!! في الموسيقى , في الرياضة , في الكتابة , في الرقص , في الرسم , إذن مهما اختلف النوع هناك إبداع وهناك جيل مبدع ..!!
نرى قصصا في الإبداع , ولكنها نادرة وقليلة .. ليس لأن الله لم يهبها إلا لأشخاص أقلاء إنما هي العوامل الخارجية حالت دونما خروجها واكتشافها وظهورها على ساحة الإبداع وحلبة المبدعين ..!!
إذن تعاني الموهبة من مجتمع سلبي مؤثر بغياب الأقلية ممن يتصفون بالإيجابية .. هذه هي مأساة مبدعينا ومعاناة العقول المفكرة لدينا في هذا الواقع الذي هو آخر اهتماماته "للأسف" هي العقول ..!!