20-07-2013 12:29 AM
سرايا - سرايا - قتل شخصان وأصيب ثالث جراء إطلاق عدد من المسلحين قذائف هاون على مناطق سكنية قريبة من مواقع قوات حرس الحدود، بمنطقة غرناطة على ساحل البحر في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، حسبما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية".
وقالت مصادر أمنية إن "مدنيين قتلا وأصيب ثالث داخل منزلهم بمدينة العريش بعد أن أطلق مسلحون قذيفة صاروخية على نقطة تفتيش بمنطقة غرناطة بالعريش فأصابت المنزل عن طريق الخطأ".
وقال مراسلنا إن طائرات عسكرية مصرية تقوم بتمشيط المنطقة وملاحقة مسلحين في المنطقة مع سماع إطلاق نار كثيف بالمكان.
وفي حادث آخر أصيب جندي إثر هجوم شنه مسلحون على حاجز أمني بالطريق الدائري جنوب العريش.
وكانت مروحيات الجيش المصري ألقت منشورات على مناطق سيناء تحذر من الوجود ليلا في محيط المنشآت العسكرية والأراضي الزراعية.
جاء ذلك بعد يوم من مقتل شرطي بأيدي مسلحين في شمال شبه جزيرة سيناء، حيث تعددت الهجمات في الأسبوعين الأخيرين، وفق ما علم من مصادر طبية.
وأصيب شرطي ثان في الهجوم ذاته، حسب المصادر ذاتها، في استمرار لسلسة هجمات تستهدف قوات الأمن والجيش بشكل شبه يومي منذ إطاحة الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو.
وقتل 3 من رجال الشرطة المصرية، وأصيب 4 آخرون بجروح، ليل الخميس، في 4 هجمات متفرقة شنها مسلحون مجهولون في شمال سيناء.
وقتل أكثر من 15 شخصا في هجمات سابقة بشمال سيناء منذ عزل مرسي بالقرار الذي اتخذته قيادة الجيش في الثالث من يوليو.
مظاهرات لتمرد والإخوان
وتتزامن هذه الأحداث مع حالة استنفار أمني وتظاهرات ضخمة الجمعة، دعت إليها حركة "تمرد" وجماعة الإخوان المسلمين.
وشهدت القاهرة مظاهرات في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية الرئاسي، احتفالا بـ"سقوط حكم الإخوان" وذكرى العاشر من رمضان، وهو اليوم الذي وافق السادس من أكتوبر عام 1973، وأقاموا إفطارا جماعيا، بناء على دعوات من حركة "تمرد".
وأطلق المتظاهرون ألعابا نارية في الهواء، في حين ألقت عليهم مروحيات عسكرية الأعلام المصرية.
وشهد ميدان سيدي جابر في الإسكندرية، ثاني أكبر المدن المصرية، أجواء مماثلة.
وفي المقابل شهدت ميادين أخرى بالقاهرة والإسكندرية وباقي المحافظات، مسيرات مؤيدة للإخوان ترد فيما يبدو على المسيرات التي دعت إليها "تمرد".
وواصل مؤيدو الإخوان تجمعهم الأكبر في ميدان رابعة العدوية بمنطقة مدينة نصر، مطالبين بعودة الرئيس السابق محمد مرسي، ومعلنين رفضهم لما سموه "الانقلاب العسكري"، ومؤيدين لما يصفونها بـ"الشرعية".
وأعلنت في وقت سابق مصادر أمنية أنها أعدت خططا أمنية موسعة في مختلف المحافظات تحسبا لوقوع أعمال عنف.
المتحدث باسم الجيش المصري المتحدث باسم الجيش المصري
وكانت القوات المسلحة المصرية حذرت الخميس، من اللجوء إلى أي أعمال عنف أو تخريب للمنشآت الحيوية أو الإضرار بها خلال التظاهرات.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي إن من يلجأ إلى خيار العنف، سوف يعرض حياته للخطر، وسيتم التعامل معه بكل حسم وفقا للقانون وحفاظا على أمن الوطن والمواطنين.
وأكد المتحدث العسكري، أن حرية التعبير عن الرأي حق مكفول لجميع المصريين، تحميه القوات المسلحة، وتؤمنه، وناشد الجميع التحلي بالنهج السلمي والحضاري للتعبير عن الرأس.
إلغاء جوازات السفر الدبلوماسية الخاصة بمرسي وأسرته
في غضون ذلك، ألغت وزارة الخارجية المصرية، بناء على طلب من رئاسة الجمهورية، جوازات السفر الدبلوماسية بمرسي وعائلته وأفراد السكرتارية الخاصة به، بعد انتهاء الوظائف التي كانوا يشغلونها.
منصور يقول إن إطار المصالحة موجه لكافة القوى السياسية في البلادمنصور يقول إن إطار المصالحة موجه لكافة القوى السياسية في البلاد
جاء ذلك في الوقت الذي قال الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور إن إطار المصالحة موجه لكافة القوى السياسية في البلاد من دون إقصاء، واعتبر أن الشعب المصري هو صاحب الإرادة الشرعية.
وأكد منصور أن البعض يحاول دفع البلاد إلى العنف، وتعهد باستعادة الاستقرار والأمن.
وأضاف، في كلمة عبر التلفزيون، هي الأولى له منذ تنصيبه في الرابع من يوليو "نمر بمرحلة حاسمة من تاريخ مصر يريد لها البعض أن تكون طريقا إلى المجهول ونريد لها أن تكون طريقا إلى الأفضل. يريد البعض أن تكون مقدمة للفوضى ونريد لها أن تكون مقدمة للاستقرار".
وأشار إلى أن الحكومة المصرية الجديدة، تعد تجسيدا لإرادة الشعب، وشدد على أن تشكيلها "قائم على الكفاءات".