سرايا - سرايا - قال الداعية السعودي المعروف يوسف الأحمد أن مواطنيه السجناء في سجون مباحث الدولة يعانون مرارة التعذيب والحرمان من مستلزمات الحياة الطبيعية لأي سجين، على حد قوله.

الأحمد ومن خلال ظهوره ببرنامج "في الصميم" على قناة "روتانا خليجية" المملوكة من قبل الأمير الوليد بن طلال، عصر اليوم الجمعة، طالب وزير الداخلية محمد بن نايف إلى وضع القيود على رجليه ويديه والتجول في ممرات أحد السجون لمدة 3 أيام كي يشعر بما يعانيه أكثر من 30 ألف مواطن سعودي، واصفا السجن بأنه "عذاب عظيم"، وفق قوله.

وهاجم الأحمد قناة العربية ومجموعة الـMBC معتبرا اياهم محرضين أساسيين على المشروع الإسلامي في الدول العربية، بالإضافة إلى محاولتهم تغيير الثقافة الدينية للشعوب العربية، من خلال بث مسلسلات وبرامج مخلة بالآداب والأعراف لدى المجتمعات المحلية.

وأوضح الأحمد الذي اعتقل لمعدة أشهر قبل عامين أن إدارة السجن كانت تبقي على قناة العربية ومجموعة الـMBC في بعض الزنازين المسموح بتواجد جهاز تلفزيون فيها، رافضين وجود أي قناة أخرى، على قوله.

يوسف الأحمد الداعية السعودي الذي عرف عنه نشاطه في مجال الإحتساب، أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما يطلق عنه، طالب بوجود احتساب منظم كما يوجد فساد منظم في الدولة، لمجابهة المشروع التغريبي العلماني الذي يضرب في المنقطة على حد قوله.

وعن اتهامه بالانتماء لتيارات وأحزاب سياسية أكد الأحمد أنه لا ينتمي لأي جهة معينة، سوى حبه للدعوة بالأمر عن المعروف والنهي عن المنكر، أيا كان فاعل المنكر.

وفي ختام لقائه مع المذيع عبدالله المديفر قدم الأحمد نصيحة له وللعاملين في القناة، ولمالكها الوليد بن طلال بالتوبة والرجوع إلى الله، والتوقف عن بث البرامج الغنائية لأنها تتسبب في مفاسد وأضرار بحق مجتمعات كاملة، على حد تعبيره.

يشار أن يوسف الأحمد تم اعتقاله في شهر يوليو من عام 2011 على خلفية تسجيل مصور له يطالب من خلاله الملك عبدالله بتطبيق القانون في حق آلاف المعتقلين بدون تهم، والإفراج عمن انتهت محكوميتهم ولا زالوا رهن الاعتقال، وتم الحكم عليه بالسجن خمس سنوات.

وافرج عن الاحمد بعد مطالبات شعبية كبيرة طالبت بالافراج عنه، وتدخل منظامت حقوقية في ذلك، دعت الملك إلى إصدار قرار بالعفو عنه بعد مرور 9 أشهر من اعتقاله.(السبيل)