بقلم : د.عبدالله عامر البركات
الحمد لله على نعمة الاسلام الذي يأمرنا بقول الله تعالى
:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا ۚ وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا ۚ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُوا ۘ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2)المائدة وبقوله
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) المائدة
وبقوله يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَنْ تَعْدِلُوا ۚ وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴿١٣٥﴾
والحمد لله الذي مازال يفضح حضارة الغرب العوراء بل حضارة المسيح الدجال فهي رغم ما بها من جمال ظاهر فيها قبح مستتر اشد, ورغم ما بها من عدل حلو فيها من جور مرير, ورغم ما بها من عطف على الحيوان بها من قسوة على الانسان ,ورغم ما بها من هبَّات لنجدة من تريد نصرته بها من توانٍ وتثاقل عن نجدة من تريد خذلانه. ورغم ما بها من بصر ثاقب وسمع مرهف ومنطق مفحم وسعة حيلة وفصاحة مبهرة في دعم الحق و حتى الباطل فيما لهم به مصلحة فبهم عمى مقعِد وصمم مذهل وقلة حيلة وعي مخرس عما ليس لهم مصلحة في نصرته او لهم مصلحة في سحقه وقتله.
فكل يوم نرى ونسمع مزيدا من الامثلة على ذلك- ولولا ما يفعله المسلمون بعضهم ببعض من قسوة وظلم وقتل وانتهاك حرمات حتى في افضل الشهور واعظم الايام فيشوهوا اسلامهم ظلما وزورا فيصدوا الناس عنه ويبرروا ما يتهمه به اعداؤه من قسوة وتخلف هو منهما براء لولا كل ذلك لدخل الناس في دين الله افواجا ولما احتاج الاسلام الى غزوات منهاتن ولا لندن كما يفعل الجهلاء ظنا منهم انهم يخدمون الاسلام وهم يقتلونه , هذا اذا احسنا الظن بهم ولم يتبين لنا انهم مسيرون في خدمة اعداء الدين.
اقول ذلك عن الحضارة الغربية وانا ارى الصمت المريب والعمى المفتعل والعجز المشبوة عن فعل شيء في وقف القتل في سوريا او نصرة الاقلية المسلمة في بورما او حتى استناكر اختطاف رئيس منتخب حسب المواصفات الغربية . فهلا اهتممتم بهذا الرئيس كما اهتممت بالمنشق الروسي سخروف في القرن الماضي والجندي اليهودي شاليط. هل شاليطٌ يهوديٌ واحدٌ اسر في الحرب اهم من مرسي المنتخب من قبل 30 مليون انسان؟ كم ذهبتم وجئتم وبكيتم ولطمتم وشددتم شعوركم ونتفتم ريش العرب والمسلمين على (جريمة) اسر شاليط ايها المنافقون؟ورسمتم لشاليط صورة وكأنه مسيح مزعوم اخر علق على صليب نصب في غزة. وتبين انه من دون كل الاسرى في العالم ولد طيب له ابوان حزينان على عكس كل الاطفال والنساء والرجال ال11 الف المحكومين بعشرات المؤبدات في سجون الصهاينة بتهمة الدفاع عن بيوتهم ومزارعهم واطفالهم. امريكا واوروبا عاجزتان عن اجبار الانقلابيين في مصر على اظهار الرئيس المنتخب المختطف فذلك تدخل في شئون دولة ذات سيادة الا انهما يستطيعان عمل انقلاب هناك
استحوا من مبادئكم التي تزعمون!!