20-07-2013 11:58 PM
بقلم : زياد دلكي
في اللحظة التي شاهدنا بها وزير الخارجية ناصر جودة يحط في القاهرة ويلتقي مع المسئولين الجدد في الحكومة المصرية بعد خلع الرئيس مرسي، كان لدي احساس ان ثمة هناك ترتيب يتم لأمر ما غاية في الاهمية وعلى مستوى عال، حتى اعلن مؤخرا عن زيارة مرتقبة وفي غضون الايام القليلة القادمة لجلالة الملك لمصر، وما سفر الوفد الاردني من الديون الملكي برئاسة عماد عبد الجليل رئيس التشريفات الملكية للقاهرة يوم امس الجمعة للإعداد للزيارة جلالة الملك لمصر الا في هذا الباب ، وليسمح لي جلالة الملك وهو الذي فتح باب حرية التعبير لتعانق عنان السماء ان ابدي رأيي وانا الكاتب الذي لا يخون شرف القلم الذي كان عنوان المعرفة وبدء ضياء البشرية الذي أضاءه سيد الخلق محمد النبي الهاشمي عليه من الله السلام وزين ذلك بقوله تعالى : " اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم " ، .
من هنا ننطلق ويملئنا الثقة بالله في الاردن مجتمع يسوده الحرية والمشورة وإبداء الرأي والنصيحة حتى للراعي ، لان في نفحات القلم اذا ما استخدم في الله فسيكون مرده الخير والطمأنينة على البيئة والناس ،واذا ما ازلف لغير ما يعزز الحب للجميع فسيكون محرضا لا يبغي الخير باهله .
فيا جلالة الملك نحن نزهو ا بزيارتكم للأقطار العربية جمعاء وما يخلص منها من معان التواد والألفة والتواصل الذي يفضي لمحبة الشعوب العربية والزيادة في الفتها ، لكن يا مولاي الزيارة في هذا الوقت تحديدا للشقيقة لمصر فيه من الخطر على حياتك ما ارى ان لا حاجة لذلك ، كون الشقيقة مصر تعيش ضروفا صعبة ومخاطر يتهددها الويل من كل جانب ، والزيارة لا يخفى على ذلك احد انها ستطلق السنة البعض ليدلو كل بدلوه مفسرا ومحلللا وفق هواه ومذيلا ذلك باشارة استفهام عما تاتي به الزيارة لمصر اليوم وللنظام الاردني خاصة ،وانا لا اجترح الغيب فقد قيل في الصالونات السياسية وعبر الصحافة المرئية والمقرؤة ذلك من سياسين في كيلهم للنظام وللدولة الاردنية انها شريك في المؤامراة على مصر وكأن الاردن هذه البقعة الصغيرة والتي لا تكاد تكون في مساحتها كقطعة من زروع الذرة او غير ذلك في روسيا او امريكا ،فكيف تحملونه اكبر من طاقته .
واليوم وبعد الزيارة التي يقوم بها جلالة الملك لمصر والتقاءه بالساسة من النظام الجديد ، اكيد سنسمع كلام في هذا الاطار ، وكنا نتمنى لو طول باله جلالة الملك هنيهة حتى تتضح الصورة لكان ذلك افضل حتى في طمئتنا على مقامه السامي .
سائلا المولى ان يكلئه برعايته وان يعود سالما معافى للوطن .