بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
ملايين المصريين يجمعهم الانتماء لوطنهم والولاء لعقيدتهم خرجت للميادين والشوارع لتحمي ثورة أبناء مصر التي كلفتهم العديد من الأرواح والجهد لاستعادة كرامتهم التي استبيحت لعقود من الزمن عندما تم تغييب الإنسان المصري من التقدم والانتماء لوطنهم وعروبتهم والولاء لعقيدتهم ,خرجت لتحمي الشرعية من قبل نفس المسميات البغيضة وهم البلطجية التي يختبئ خلفها المتنفذون المدعومين بمكيال الديمقراطية الغربية الخاصة بالعالم العربي ,وبمليارات الدولارات لشراء ذمم البلطجية والفلول ,والإعلام المأجور خرجت حتى لا تعود مكتسبات الثورة لمربع حكم العسكر وحكم الفرد المطلق, كما هو الحال مع جميع تمثيليات ديمقراطية الانتخابات والإصلاح المزعوم في سائر أقطار الوطن العربي .

الملايين المصرية التي خرجت ومعهم قلوب الملايين العربية التي تتابع وبذهول قيمة الإنسان العربي ودرجة الاستخفاف به وبوجوده كانسان من قبل من يتبنون الديمقراطية في العالم ,عندما يحرم من ابسط الحقوق التي يتم فيها اختيار الحكومات حسب المقاييس الدولية وذلك من خلال صناديق الاقتراع التي تعطي الحق في الفوز لمن يتجاوز الخمسين في المائة .

الذي يبدو وأمام هذا الواقع أن شرعية الحكومات للعالم العربي هي التي يباركها ويدعم أشخاصها من يدعون ويتبنون الديمقراطية في العالم عندما تكون الشرعية في خدمة مصالحهم والحفاظ على امن حدود الكيان الصهيوني ,كما هو الحال مع الانتخابات التي كانت نتائجها 99.9% وللأسف كانت في ظل الأحزاب المنتسبة للقومية العربية ,أو الانتخابات التي يتم تزويرها ويتم التصريح بذلك في ظل الحكومات التي تدعي الديمقراطية’وفي النهاية فان جميع شرعية الحكومات في الوطن العربي لا تخرج عن مفهوم التفرد في السلطة وحكم العسكر, ولا يكون ذلك إلا على حساب تزوير إرادة الشعوب وقهرها , وزرع الفتن التي تقسم الشعوب وتضعفها ,

بقي أن نقول لأهل العقيدة وأصحاب الحضارة ,أهل مصر الطيبين ضرورة التمسك بالشرعية الحقيقة والصادقة كونها من نتائج ثورتهم , فهي تعني الحرية منبع قوة الشعوب وتقدمها , وما خبرنا في أهل مصر إ لا حبهم وخوفهم على مصر وعلى بعضهم البعض ,وهذا يكفي أن يخرجهم من المؤامرة التي تحيط بهم جميعا ويدون استثناء..
اللهم برحمتك ومغفرتك في هذا الشهر الفضيل أحفظ أهل مصر وجنبهم الفتن وألف بين قلوبهم آمين يا ارحم الراحمين.