سرايا - سرايا - أكد المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن القيادة الفلسطينية مستعد لاغتنام فرصة عملية السلام في الشرق الأوسط ولم تضع شروطا لذلك، حيث دعت فقط إلى احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي تشكل الأساس لهذه العملية.
ونقل راديو الامم المتحدة اليوم الثلاثاء عن منصور الذي كان يتحدث اليوم أمام جلسة مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، قوله إن دولة فلسطين بقيادة الرئيس محمود عباس، قد تعاونت بشكل مسؤول مع مبادرة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والجهود العالمية الرامية إلى إعادة إطلاق عملية السلام من أجل تحقيق من حل الدولتين، استنادا إلى معلمات عملية السلام المنصوص عليها في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق الرباعية.
وقال منصور: "هنا، نحن مضطرون لأن نكرر: الحل القائم على الدولتين وحملة الاستيطان الإسرائيلية لا يمكن التوفيق بينهما على الإطلاق. الأنشطة الاستيطانية غير الشرعية تشكل أكبر عقبة في طريق السلام. الحديث عن السلام، فيما تنخرط اسرائيل في تدميره، أمر يسخر من دعم المجتمع الدولي لحل الدولتين ويخرب كل الجهود المبذولة في هذا الصدد. تماما مثل أن تدعي "الاستعداد للتفاوض دون شروط" في حين تفرض في وقت نفسه شروطا على أرض الواقع في شكل تدابير غير قانونية ترسخ الاحتلال، أمر يقلل من جدوى وجود دولتين، ويعرقل التوصل إلى اتفاق سلام."
واضاف: حتى الآن، كانت هذه للأسف السياسة الإسرائيلية، حيث الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، زادت بنسبة 355 بالمئة في الربع الأول من هذا العام وحده.
وإذا استمرت في انتهاكاتها، قال منصور، يجب على المجتمع الدولي محاسبتها والتصرف بمسؤولية لدعم القانون، وتجنب المزيد من زعزعة الاستقرار، والحفاظ على فرصة السلام، مشددا على وجوب وفاء مجلس الأمن بواجباته.-(بترا)