حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 22019

لاجئون سوريون يبيعون مساعدات بأقل من قيمتها

لاجئون سوريون يبيعون مساعدات بأقل من قيمتها

لاجئون سوريون يبيعون مساعدات بأقل من قيمتها

24-07-2013 11:05 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : حازم خالد ابوعويضه المشاقبة
لم يعد مشهدا مستغربا أو جديدا أن تشاهد لاجئا سوريا كهلا أم طفلا ، امرأة أم رجلا يعرض ما لديه من بضائع تتنوع مابين حرامات أو مواد غذائية أو حتى خيم للبيع في محل تجاري أو حتى صيدلية في محافظة المفرق .

أمام إحدى الصيدليات في المحافظة ينتظر طفل سوري احد الزبائن الداخلين ، لا ليطلب منه مالا ، بل ليطلب منه أن يشتري له علبة حليب أو حفاظات أطفال لاشقاءه الصغار ، وما أن يقتنع الزبون بطلبه فيلبيه له، حتى يسارع الطفل ويذهب إلى صيدلية أخرى ويبيع ما أخذه بنصف الثمن ، حيث تكرر هذه الحادثة كثيرا وفقا لشهود عيان .

قصي وهو طفل سوري لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره أكد أن الهدف من القيام بمثل هذه الأعمال هو الحصول على المال لتأمين نفقات أخرى تحتاجها عائلته المكونة من سبعة أفراد .

احد اللاجئين السوريين قال إنه يقوم ببيع جزء من المساعدات لتأمين أجرة المنزل الذي يقطن به ، فالأجر الذي يحصل عليه نتيجة عمله في احد المطاعم الشعبية لا يغطي قيمة الإيجار الشهري الباهظ ، فيما اتهم لاجئ أخر بعض الجمعيات ألخيريه ببيع جزء من المساعدات لحساب بعض الأفراد القائمين عليها وعدم إيصالها إلى مستحقيها .

الأمر لا يتوقف على المواد الغذائية بل يشمل فرشات الإسفنج والحرامات والخيم وهو ما تحدث لنا عنه مواطنون .

مواطنون فسروا لنا هذا الأمر بقولهم أن هناك فائضا من المساعدات لدى السوريين في المحافظة وهو ما يدفعهم إلى بيعها على المواطنين الأردنيين .

الخمسينية أم محمد وهى ربة منزل في محافظة المفرق أكدت إنها منذ ما يقارب العام تقوم بشراء كثير من المواد الغذائية كالأرز والسكر والبقوليات والشاي والمعلبات بسعر اقل من سعرها الحقيقي من احد المحلات التجارية الصغيرة في المدينة ، فيما قال لنا صاحب محل تجاري انه يحصل على هذه البضائع من احد تجار الجملة الذي يحصل عليها بدوره من لاجئين سوريين .

يشار إلى أن هناك عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين يقيمون خارج مخيم الزعتري في مدينة المفرق والقرى المجاورة ويشكلون ضغطا كبيرا على قطاعات مختلفة كالمياه والتعليم والطاقة فضلا عن القطاع الصحي ، كما ضاعف وجودهم قيمة الإيجار الشهري للشقق والمنازل .
مما أدى إلى قيام (حراك نشامى المفرق) بشراء خيم من اللاجئين السوريين وتسكين عائلات أردنية تم ترحيلها من مسكنها وذلك لرفع أصحاب البيوت الإيجار عليهم بمبلغ لم يستطيعوا دفعه، وتسكين عائلات سوريه بدل منهم وبالمبلغ المطلوب لان هناك منظمات عالمية تدفع لهم هذه الإيجارات دون المناقشة بسعر.

وقد أكد ألحراكي "احمد عقيلان العموش" صاحب المبادرة بان عدد الخيام بالوقت الراهن (6) وسوف يرتفع بنهاية الشهر الجاري ليصبح 30 خيمة يسكن فيها عائلات أردنيه ، مبرر ذلك بان لعلى وعسى إن تلتفت الجهات المعنية للوضع السائد في محافظة المفرق ، وتأخذ الإجراء المناسب للحد من تفاقم ألمشكله في محافظة المفرق.

والجدير بذكر بان عدد اللاجئين السوريين قد بلغ منذ مطلع الثورة السورية على الأراضي الأردنية مليون ومائتين إلف لأجيء سوري، نصف مليون يسكنون محافظة المفرق ضمن مخيم الزعتري ومناطق وقرى المحافظة.

مما أدى للضغط على البنية التحتية للمحافظة ، وخاصة قطاع المياه حيث حذرة سلطة مياه المفرق من إهدار المياه و قدوم صيف يعاني من شح في المياه نتيجة العدد السكاني التزايد بشكل مقلق داخل المحافظة.








طباعة
  • المشاهدات: 22019
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم