حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 20530

عيون على العيد !!

عيون على العيد !!

عيون على العيد !!

24-07-2013 11:07 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : صالح مفلح الطراونه
أمام دمعات تحاول أن تتوارى ...تحمل مريم فستانها القديم وتحيك خيوطه من جديد وتمسح عنه رحلة الأيام وقساوة العيش , تعيد اليه قامته الجميله وقلادته المعتقه بوشم ( الحجه ختمه ) ..
وتطرز بيديها معاقله من الأمام .. وتجيد لفته المنزويه بخاصره ليس فيها إلتواء .. تجهزه للعيد
وتمزق أطراف أخذتها الأيام بنواصيها ...
تنظر الى ساعة العيد .. فالحلوى لا يوجد من نوعيتها شيء غير بقايا سكر الفضيه المعتقه بزاوية المقام ...
وتسابيح مطويه على أول الدفتر , المصنوع من عود السنديان الجاثم على حافة الكتابه لأميه محتها الظروف , والى مصابيح أشعلتها قناديل الزيت ...
يمرون على أول المسافات فلا نور قادم من بيتها المعتق ..
ولا رائحه للبخور
ولا تراتيل لأدعيه تسبق الصلاه
فقط قواشين ترممها كما رممت فستانها
فهنا يكمن قراءة الوجود وهنا تكمن القيمه .. لماضي ركنه الأهل لها في أول رحلة ينزفون منها الى خارج ( الكتابه للزمن الرديء )
الزمن الذي فيه الجار لا يعرف جاره
والصديق ينكر رحلة العمر والحياه
والوفاء ينقطع من قيمة الحياه
والصدقه تموت

إلتفتت الى هندامها الذي جهزته وقرع الباب بخطى حزينه
يسألون حاجه للعيد
فتشت مريم في كل أوانيها فما وجدت
وفتشت في كل صناديقيها
وما وجدت

التفتت الى فستانها المعتق بخيوط اناملها
وقدمته








طباعة
  • المشاهدات: 20530
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم