26-07-2013 02:25 PM
بقلم : ديما الرجبي
بينوكيو أم الدنيا !!
حقاً أهذا هو من أجهضتم رئاسة قصيرة الإقامة لأجله ؟
اليوم تضغط القوى الخارجية على السيسي (( إما إنهاء الغليان بالشارع المصري وإما الإطاحة بالإنقلاب وبك !!))
إسرائيل تشهد اليوم التخوف من ما سيحدث بالشارع المصري , ولن يكون القلق فقط من (( الإخوان المسلمين )) بل الخوف من صحوة مصر بقوتها التي لا تستهان على جميع الأصعدة وما يليها من صحوات أخرى من بلدان مجاورة !! , إعلان السيسي بالسماح للجميع للنزول الى الشارع هو امر واحد فقط .
(( رجاءً إقتتلوا )) وهل يُعقل ان لا يقتتلون بينهم , إذا هم منذ البداية" مع "و"ضد" . اليست تلك دعوة صريحة بإقامة المجازر ؟؟ , انتوقع بأن دعوته للنزول الى الشوارع , هي طريقة ديمقراطية للتعبير عن الرأي والسماح بالرأي الآخر !!
لا أقول بأن الرئاسة المعزولة افضل ولا أجزم بأنها افضل , ونعلم بأن الرئيس المعزول اتاحت له فرصاً كثيرة ليصنع شيئاً للجمهور المُتطلب الذي يقوده , لكنه فقد تلك الفرص مراراً وتكراراً . للأسف وهذا ما اضعف موقفه وإنقلبت الأمور ضده .
يقول السيسي سنحارب الإرهاب ؟؟ وأنت بإطلاق تلك القنابل البشرية المزعزة , ألم تصنع تاريخاً للإرهاب !!
ومازلنا ننظر الى " الشخص " حاكماً سابقاً او معزول او مخلوع أو مستلم الآن ؟؟
ألم يأن الأوان للنظر الى اللوحة الكاملة !!
الم يخترق أنف " بينوكيو اللعبة الخشبية " أعيننا من شدة كذبه !!
حركة تمرد . " فئة الشباب " بالله عليكم أليسوا اهم قوى لصنع مجازر أو حضارة ؟؟ . ما يقوم به اليوم السيسي من تخبطات ما هو الا دليل قاطع على أنه لا يملك زمام الأمور , ويفتقد للسيطرة العسكرية , والغريب بأنه يُعتبر من أذكى رجال المخابرات الحربية , ولكن بما أن ذراعه ممدودة للطرف الآخر من المسألة فإن التوت قليلاً سيفقد القدرة على التخطيط السليم , والوقت ليس بصالحه الآن , إما أن يجعلها حرب أهلية أو يصنع لنفسه خسارة فادحة !!
والمحصلة أمران :-
خسائر بشرية , فتن وفساد وتشرد . وحرب معلنة على الإسلام وليس على المتمثليين به ولا يهم بأي حزب او جماعة كانوا .
بينوكيو أم الدنيا , ما زلنا نرى تلك الأكاذيب تمتد لتصل متفرعة الى الشرق الأوسط , تحت ذريعة أسماها الكثيرون ( الإرهاب )
سنقف اليوم على مشاهدٍ افظع واشد بؤساً والماً مما سبق , وما زلنا ننادي بالشرعية وعزل رئيس وإخوان مسلميين , وكاننا نتناسى ما الهدف الرئيس من كل ما يحدث منذ سنواتٍ عديدة . اللهم سلم الإسلام والمسلميين .
والله المستعان