27-07-2013 12:58 AM
سرايا - سرايا - بعد ساعات على اغتيال الناشط السياسي الليبي عبدالسلام المسماري، الجمعة، عند خروجه من المسجد في مدينة بنغازي الليبية، أفادت الغرفة الأمنية لمديرية الأمن الوطني بنغازي بأن مجهولين اغتالوا العقيد خطاب يونس الزوي في مدينة بنغازي بالرصاص أثناء قيادته سيارة تابعة لبلدة أوجلة من مدينة الواحات (جنوب ليبيا)، حيث انقلبت سيارته في الطريق وتوفي على الفور بعد صلاة المغرب والإفطار مباشرة.
وفي حادثة أخرى، اغتيل أيضاً سالم السراح، العقيد بسلاح الجو الليبي، قبل دقائق أمام مسجد "التوبة" بحي الليثي في بنغازي برصاص مجهولين وتوفي بعدها على الفور.
وكان المسماري قد تعرض لاعتداء في مايو/أيار الماضي، من قبل مجهولين على خلفية تصريحات له عبر قناة "العربية" انتقد فيها المجموعات المسلحة التي تحاصر الوزارات الليبية، والتي وصفها بالجماعات المنقلبة على الشرعية في البلاد.
ووصف المسماري تنسيقية العزل السياسي بأنها جسم لا شرعية له ولا يمثل الشعب الليبي، إنما هي ظاهرة جديدة على الأساليب السياسية والعمل السياسي.
ويعد المسماري من النشطاء السياسيين الليبيين، وهو منسق ائتلاف 17 فبراير، ووُلد في مدينة بنغازي وعمل كمحام، وهو من الشخصيات الأولى التي وقفت في المظاهرات المناوئة لحكم معمر القذافي في عام 2011، واشتهر بمعارضته لسيطرة جماعة الإخوان المسلمين على السلطة.
وسبق أن انتقد المسماري محاولات سيطرة الإخوان المسلمين في ليبيا على المجلس الوطني الانتقالي السابق، وأيضاً انتقاده للجماعات المسلحة التي حاصرت وزارتي الداخلية والعدل في طرابلس في مايو 2013، واصفاً إياها بالجماعات المنقلبة على الشرعية في البلاد حيث تعرض لاعتداء بالضرب.