27-07-2013 10:18 AM
بقلم : فيصل البقور
كانت الموافقة على انشاء اندية للمعلمين ، لأن الحكومات كانت تريد ان تؤجل موضوع النقابة الى اجل غير مسمى لكن المناخ العربي الملبد بالغيوم والفصول غير المنتهية من اعوام الصحوة العربية اسدلت على الحكومات الاردنية ليلها لذا تمت الموافقة على النقابة ... اذاً بطُل التيمم بوجود ماء النقابة .
اما ان تبقى الاندية جنب الى جنب مع النقابة ، حالة يجب النظر لها عن قرب ، ان ما يقوم به النادي لا يتعدى برامج تربوية غير المنهاج ( هذا المعلن ) لكن يلاحظ في بعض الاندية ان النشاطات لا تزال على حالها والدعوات لنفس الاشخاص على حالها ، فمن غير المقبول ان تنشئ الحكومة هذه الاندية فقط لحفلات التعارف والدعوات لحضور الندوات ومحاضرات التنظير المستورد او تناول المكسرات التربوية غير المنهجية او اخذ اللقطات التذكارية داخل الاروقة.
فلما لا تقوم الوزارة بدراسة حول واقع الاندية ومدى ملامستها لأهداف فكرة انشاءها .
واكاد اجزم لو ان الوزارة قامت بذلك لتركت الصف الاول من الصلاة التربوية وعادت لكي تعيد الوضوء ، لأن مثل هذه الاماكن يجب اغلاقها واعادة الحياة التربوية ( ان وجدت ) الى مسارها قبل الاندية خصوصاً مع وجود نقابة ترعى هم ومطلب المعلم بشكل واضح ومعلن ومنتخب.
فلا هي اتت اكلها ولا هي واعدة بذلك لا بل حان وقت اجتثاثها من فوق الارض وسوف يذهب جفاء من يراهن على غير ذلك ان كان عاجلا او اجلا .
فلما لا يعرض مشروع الاندية على الشريعة التربوية وليس الاسلامية وعلى جمهور قياس الاشرافيين ثم الى المفتي التعليمي اذا ما اراد الابقاء عليها كجزء لا يتجزأ من الفساد التربوي الوطني ، واماكن قد يكون له حضورها مع قادم الايام من اجل رفد المعلمين بدورات تساعد على انتشار فكرة الغش التربوي المنظم سواء في الثانوية او الصفوف الاساسية .
وقد تبقى بأمر المفتي من اجل تغيير لون وجه المعلم بعد اخذ دورات السباحة سواء على الظهر او بدون زعانف ، اذا ما علمنا ان هنالك مسابقات في البلياردو والتكرس على اعلى مستوى من الاحتراف .
على الحكومة التوقف عن النظر الى بعض الشرائح الحكومية على انها خطوط حمراء ، اما باقي البشر فالإشارة خضرا فقط للقادمين من الخلف .
لقد قامت الحكومات بدمج وزارات او هيئات او الغاء مديريات او غيره ، اضافة الى ان الاندية الثقافية منتشرة والمراكز ايضاً منتشرة . فما الضير ان تعاد كوادر الاندية الى الجسم التربوي الذي اجتزأت منه
قبل ان تظهر يافطات من كل النقابات والوزارات بالمطالبة بأندية مشابهه.