بقلم : أيمن موسى الشبول
من يرى سيل دماء الصائمين والقائمين والذي يجري اليوم في مصر ومن يشاهد القتل العشوائي وبدم„ بارد„ لأتباع الشريعة والشرعية في مصر العربية ومن يتايع الأفعال الاجرامية للعملاء من خدم الاستعمار في مصر اولئك الساعين لإمتهان كرامة الناس ولسلبهم قرارهم ولكسر إرادتهم وتهميش أدوارهم وتدمير مستقبلهم بعد أن أطاح الخونة برئيسهم المنتخب وببرلمانهم وداسوا على دستورهم الشرعي وبعد أن مزقوا كل شيء جميل„ وأصيل„ ونبيل„ في هذا البلد العربي والمسلم ...
وبعد كل ما جرى ويجري لا بد للانسان العربي والمسلم أن يتعجب من فعل هذه الحثالة الضالة والفاجرة ولا بد له بأن يشعر بالامتعاض الشديد من هول كل ما يرى ويسمع ولن يجد ـ ونحن في شهر رمضان ـ غير التوجه الى ربه داعيا” ومتضرعا” اليه ـ وهو الخالق القادر القاهر والناصر القوي المتين ـ بأن يبيد هذه الحثالة المجرمة الضالة المتجبرة في مصر وأن يهلك كل من مولها ودعمها وشارك في مكرها وغدرها وخيانتها وروج لأفعالها المشينة والقذرة ... وإنني أسال الله العظيم رب العرش العظيم بأن ينتصر لدماء الصائمين والقائمين والراكعين والساجدين وأن ينتصر لشرف ودماء النساء المؤمنات وأن ينتقم للأطفال والشيوخ بعد أن خانهم قادتهم وخذلهم جيشهم وغدر بهم شرطتهم وأمنهم وتفنن في قتلهم اليلطجية والشواذ والمجرمين والقتلة ...
وإنني كانسان„ عربي ومسلم„ أتساءل هنا : بعد قتل الراكعين الساجدين وبعد حصار المصلين في المساجد ... ماذا بقي لليهود ؟ وبعد دهس كبار السن والأطفال ... ماذا بقي لليهود ؟ وبعد قتل وقنص النساء المؤمنات الغافلات الموحدات ... ماذا بقي لليهود ؟
لقد برهن هؤلاء المجرمون على حسن طاعتهم لليهود حتى سبقوهم في اجرامهم وقتلهم ومكرهم وغدرهم ... وأن بقيت هذه الحثالة من عملاء الصهاينة واليهود على رأس الحكم في مصر العربية فهي الطامة الكبرى على هذه الأمة لإن هذا الكيان اليهودي الغاصب يكون قد حقق مراده بعد أن غرس قدميه بقوة على ضفاف النيل ...
ولكنني أرجو الله تعالى ربي ورب كل المستضعفين بأن يستجيب لدعوة الداعين وأن يرأف بالمستضعفين والمظلومين وأن يحقق لهذه الأمة النصر المؤزر والفتح المبين وأملنا في نصر الله باق„ وسيبقى ما بقي بيننا القرآن وما رفع فينا الآذان وما دام فينا مظلوم ينادي ـ يا الله ...