29-07-2013 12:06 PM
بقلم : فيصل البقور
الحمد لله الذي بلّغنا رمضان ونسأل الله ان نكون ممن صام نهاره واقام ليله انه ولي ذلك والقادر عليه ، وحيث اننا نعيش الموسم الرباني الديني السنوي فأنني اذّكر نفسي اولا ، ان اعمالنا هي شهود علينا يوم القيامة ، فأن كانت خيرا فخيرا وان كانت غير ذلك فنحن المقصرين لا غيرنا ، لذا فالأصل في حركاتنا وسكناتنا ان نراقب الله ونستشعر معيته جل في علاه ، فهو يرانا ويسمعنا ويعلم خبايانا وخفايانا ، حيث قال تعالى : ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو ( معهم ) اين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ان الله بكل شيء عليم
ولا يغيب عن البال ان عمل ابن ادم مهما صغر او كبر سيكون امامه عند الحساب يقول تعالى: ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احد ، يقول اهل العلم ان كل اعمالك تقف امامك ، فهنا بطشت وهنا خنت وهناك كشفت عورة الناس او خضت في اعراضهم وقد تكون ظلمت او اكلت الربا والحرام او ان تكون ممن سعوا في الحياة الدنيا وضاع سعيهم ، اذاً فمع ان اجسادنا شهوداً علينا ، تجد ان اعمالنا ايضا شاهدة علينا وفوق كل ذلك يكون الله تعالى هو من يحاسبنا بالعدل المطلق ، خصوصا اننا في النهاية سنشهد على انفسنا اننا كنا ظالمين .
لذا فلنتقي الله في كل ثانية ونستشعر معيته واننا تحت المراقبة الربانية وقبلها الذاتية خصوصا ان الاصل في المسلم ان يعرض اعماله على نفسة وبالفطرة سيجد ان كان هذا العمل سيرضي الله ام انه عمل خاطئ لأن الانسان يولد على الفطرة .
لذا فالمفروض فيّ كمسلم ان اقُيم قيامتي كل ليله فأن كان يومي خيراً نمت واسترحت، وان كان غير ذلك تُبت الى الله واستغفرت عن ذنبي طالما في العمر بقية ، قبل ان يُقيم الله الحجة عليّ يوم القيامة عندها لن استطيع ان اعود واكفر عن ذنبي واتوب .
وفي الحديث القدسي يقول الله تعالى : يا عبادي انما هي اعمالك احصيها لكم فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه .
اخواني ما زال هنالك متسع من الوقت للعودة الى الحق والتوبة عن الذنب والعمل بجد وجهد حتى نجد ما نحصده يوم الحصاد هنالك عند من الله تعالى ، فكن مزارعاً نشيطاً يكون موسمك في النهاية خير ان شاء الله .