31-07-2013 12:06 AM
سرايا - سرايا - دعت وحدات حماية الشعب الكردي في سورية الثلاثاء إلى "النفير العام" في مواجهة التنظيمات الجهادية إثر اغتيال المسؤول الكردي عيسى حسو في شمال شرق البلاد، حسب ما جاء في بيان صادر عن هذه الوحدات.
وفي حمص (وسط) حيث حققت القوات النظامية انتصارا كبيرا على مقاتلي المعارضة وفي منطقة حلب (شمال)، اسفرت غارات شنها سلاح الجو عن مقتل ما لا يقل عن 11 طفلا بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وعلى الصعيد السياسي، قال احمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض الثلاثاء انه يؤيد المشاركة في مؤتمر جنيف 2 شريطة ان يكون التفاوض مع النظام السوري "محددا في الزمن"، مشيرا الى احتمال اعلان حكومة في المنفى في نهاية اب(اغسطس).
وجاء في البيان الذي نقله المرصد السوري لحقوق الانسان عن وحدات حماية الشعب الكردي "نناشد الشعب الكردي والشباب في مقدمتهم في كل مكان وكل من يستطيع حمل السلاح بالانخراط في صفوف وحدات حماية الشعب للوقوف في وجه هجمات هذه الجماعات المسلحة وحماية مناطقنا. وبناءً على هذا نعلن النفير العام خدمةً للمصلحة الكردية العليا في غرب كردستان".
واضاف البيان "رغم نداءاتنا المتكررة إلى الائتلاف الوطني السوري وقيادة الجيش السوري الحر لتوضيح مواقفها من هذا الهجوم البربري إلا إن الأطراف المذكورة لم تحدد موقفها من الهجمات وهذه الجماعات . والان وبعد مضي اكثر من اسبوعين على هذه الاشتباكات العنيفة تبين بان غالبية كتائب الجيش السوري الحر وبالتنسيق مع جبهة النصرة ودولة الإسلام في العراق وبلاد الشام باتوا طرفاً واحداً في الهجوم على الشعب الكردي في جبهة واسعة من ديرك وانتهاءً بحلب وعفرين".
وتعتبر وحدات حماية الشعب الكردي الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي الذي يعتبر بدوره الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني في تركيا والذي تعتبره انقرة "حزبا ارهابيا".
ومنذ منتصف العام 2012 انسحب الجيش السوري من المناطق الكردية ويحاول الاكراد الذين يمثلون 15% من السكان الحصول على منطقة ذات حكم ذاتي في شمال البلاد.
وصرح محمد مصطفى العضو الكردي في المجلس الوطني السوري (معارضة) لفرانس برس ان الجهاديين "بدلا من محاربة القوات النظامية يشنون هجمات على المناطق التي لم يعد يسيطر عليها النظام ويهاجمون الاكراد".
وتأتي دعوة الاكراد غير المسبوقة الى التعبئة في الحرب في سوريا بعد ساعات على اغتيال في مدينة القامشلي (شمال شرق) عيسى حسو عضو اللجنة الدبلوماسية للهيئة الكردية العليا التي تضم معظم الحركات الكردية في سوريا.
وفي ريف حلب (شمال) الذي تسيطر عليه المعارضة، افاد المرصد عن "مقتل سبعة اطفال اناث وثلاث نساء نتيجة الغارة التي نفذها الطيران الحربي على منطقة مسجد الحمزة بن عبد المطلب في مدينة عندان".
ودان ناشطو الهيئة العامة للثورة السورية "مذبحة" ارتبكها الجيش الذي القى براميل متفجرات على مسجد الحمزة اثناء تواجد عشرات النساء والاطفال فيه.
وقامت القوات النظامية بقصف قرية في ريف حمص (وسط) ما اسفر عن مقتل عائلة مكونة من سبعة اشخاص بينهم اربعة اولاد نزحت عن حي الخالدية الذي سيطر عليه النظام بعد حملة عسكرية استمرت شهرا بدعم من حزب الله اللبناني، حسب ما افاد الثلاثاء المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقرب دمشق قام مجهولون باغتيال ماجد التيناوي المسؤول عن المجلس المحلي في الزبداني الذي كان يسعى الى مصالحة بين مؤيدي النظام ومعارضيه.
وبحسب المرصد احتدمت المعارك في الضاحية الشرقية للعاصمة قرب ساحة العباسيين الاستراتيجية.
وقرب مطار دمشق الدولي اسقط اسلاميون مساء الاثنين مروحية بصاروخ "متطور" بحسب المرصد. واكد مقاتلو المعارضة انهم تلقوا مؤخرا من الدول "الشقيقة" مضادات ارضية.
وفي تصريحات لوكالة فرانس برس من الدوحة التي وصلها الاثنين قال الجربا ان "القبول بالحضور في مؤتمر جنيف2 يستوجب توضيح بعض الامور ومنها الموقف الروسي، كما ان التفاوض مع النظام يجب ان يكون محددا في الزمن".
واضاف قائلا "لا يعقل ان يستمر الامر لثلاث سنوات مثلا فيما يواصل النظام قتل شعبنا في الداخل". وتوقع الجربا اعلان حكومة المنفى بعد ايام من عيد الفطر الذي يصادف مطلع اب/اغسطس.
وقال "اتوقع ان يتم تشكيل حكومة المنفى بعد العيد بحوالى عشرة ايام". وحول اختيار رئيس الحكومة قال الجربا "هناك عدة مرشحين للمنصب، وسيتم اختيار احدهم اما بالتوافق او عن طريق الانتخابات".
وحول التردد الغربي في موضوع تسليح المعارضة، قال رئيس الائتلاف السوري المعارض انه "ليس هناك قرار اميركي بشان مدنا باسلحة نوعية .. لكننا ما زلنا مصرين على طلب مدنا باسلحة نوعية بالتوازي مع الحل السياسي المنشود في جنيف2". وشدد الجربا على ان "ذهاب بشار الاسد امر مفروغ منه بالنسبة لنا" وان "وزير الخارجية الاميركي يقول بان هذه المفاوضات هي التي ستؤدي الى ذلك".
واضاف ان "القبول بالحضور في مؤتمر جنيف2 يستوجب توضيح بعض الامور ومنها الموقف الروسي، كما ان التفاوض مع النظام يجب ان يكون محددا في الزمن".
ووجه الامينان العامان للجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي نبيل العربي واكمل الدين احسان اوغلى نداء مشتركا الى الاطراف المتحاربة في سوريا لوقف اطلاق النار لمناسبة عيد الفطر الذي سيحل اول ايامه الخميس او الجمعة القادمين، بحسب بيان الثلاثاء.
واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس ان اكثر من 100 الف شخص قتلوا منذ بداية النزاع في سوريا في اذار(مارس) 2011، داعيا الى بذل مزيد من الجهود لعقد مؤتمر للسلام.
وكان نداء مماثلا وجه العام الماضي للمناسبة ذاتها فشل في انهاء اعمال العنف. (ا ف ب)