31-07-2013 02:15 AM
سرايا - سرايا - قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الثلاثاء، إن المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين اتفقوا على اللقاء مجددا خلال أسبوعين بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي خلال 9 أشهر.
وأضاف كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات، ورئيسة الوفد الإسرائيلي وزيرة العدل تسيبي ليفني، أن الطرفين سيلتقيان إما في إسرائيل أو في الأراضي الفلسطينية، وقال "إن هدفنا سيكون التوصل إلى اتفاق الوضع النهائي خلال فترة التسعة أشهر المقبلة".
وأوضح كيري، فيما وقف المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون إلى جواره، أن جولة المحادثات التي جرت هذا الأسبوع بين الجانبين كانت إيجابية وبناءة وأنه على قناعة بأن بوسعهما تحقيق السلام.
وكانت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد استؤنفت رسميا برعاية الولايات المتحدة في مقر وزارة الخارجية الأميركية، في وقت متأخر الاثنين.
وترعى الولايات المتحدة الجولة الجديدة من المفاوضات، بعد توقفها منذ عام 2010 إثر اعتراض الفلسطينيين على استمرار الإسرائيليين في بناء المستوطنات.
وقالت ليفني إنه في الماضي وخلال سنوات من الفشل "لم نكمل مهمتنا"، مضيفة أن جهود كيري أعطتهم فرصة جديدة لا يمكن لأي من الجانبين "إضاعتها".
بدوره أشاد عريقات بجهود كيري وقال إنه "لن يستفيد أحد من نجاح هذه الجهود أكثر من الفلسطينيين". وأضاف: "لقد حان الوقت لكي يحصل الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة ذات السيادة".
وأكد كيري، الذي يراهن بسمعته كوزير للخارجية في مسعاه للتوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط، أن جميع القضايا الشائكة ستطرح في المفاوضات.
وأكثر هذه القضايا حساسية وصعوبة هي حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين طردوا من أراضيهم عند قيام دولة إسرائيل عام 1948، وترسيم حدود الدولة الفلسطينية الذي أصبح أكثر تعقيدا بسبب انتشار المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومصير مدينة القدس الذي يدعي الجانبان أنها عاصمتهما المستقبلية.
وصباح الثلاثاء استقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما المفاوضين الإسرائيلي والفلسطيني في اليوم الثاني من استئناف الحوار المباشر الذي وصفه الجانب الإسرائيلي بأنه "إيجابي".
وأشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بـ"شجاعة" المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين أثناء اللقاء. وصرح جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض أن "الرئيس اغتنم هذه الفرصة ليعرب عن تقديره للجانبين للقيادة والشجاعة التي أظهراها في الحضور إلى طاولة المفاوضات".
كما أعرب أوباما عن "دعمه الشخصي لمفاوضات الوضع النهائي"، بحسب كارني الذي قال إن الرئيس اتفق مع الجانبين خلال اجتماعه مع ليفني وعريقات، على عدم الكشف عن تفاصيل المفاوضات.
ولم تخف ليفني وجود انقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية وقالت: "ثمة وزراء لا يريدون التوصل إلى اتفاق ويرفضون فكرة الدولتين، ووزراء آخرون غير مبالين لكنهم يأملون في ألا تسفر المفاوضات عن نتيجة، وأعضاء آخرون في الحكومة يريدون التوصل إلى نهاية النزاع".
وكانت ليفني تلمح في المقام الأول إلى وزراء الجناح المتشدد من الليكود، حزب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزراء حزب البيت اليهودي القومي المتشدد الذين يرفضون إقامة دولة فلسطينية. ولمحت ليفني بعد ذلك إلى حزب يش عتيد (يمين الوسط) الذي يتزعمه يئير لابيد وزير المال الذي لا يعتبر حتى الآن أن عملية السلام أولوية.
بدورها، دعت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة)، الثلاثاء، الإسرائيليين والفلسطينيين إلى عدم إفشال محادثات السلام.
وقالت اللجنة إنها عازمة على دعم "الالتزام المشترك (للطرفين) في التوصل إلى حل تفاوضي بشأن دولتين خلال فترة التسعة أشهر المتفق عليها".
كما دعت الطرفين "إلى القيام بكل ما في وسعهما لدفع الظروف التي يمكن أن تؤدي إلى نجاح عملية التفاوض وتفادي القيام بأعمال يمكن أن تقوض الثقة".