بقلم : محمد مطلب المجالي

قال تعالى(:من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمن من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)_ صدق الله العظيم فقيدنا الكبير ابو الوليد:لا الدمع يكفي ولا الكلمات توفي الطيبيين يبكيك نزف القلب .... خفق الروح يبكيك كهول الكرك يا شامة في جبين الكرك ويا درة في سماء الوطن كنت من خيرة ابناء الكرك لا بل كنت اخيرهم في حب الناس وفي خدمتهم ورمز من رموزها في العفة والتقوى وشيخاً من شيوخها وعمود من اعمدتها يا أهلنا في الكرك اليوم يغيب اليوم شيخاً جليلاً وفارساً من فرسان الوطن نودع اليوم ابن الكرك ابن الوطن مثال الطهر والنقاء الفريق خالد باشا الطراونه كان الكبير باخلاقه و المخلص للمبادئ ،وقد خسرنا اليوم روحه الصافية ، وحضوره الدافئ ، وإخلاصه وحسه الإنساني العالي وقربه من البسطاء خسر الوطن مرجعاً نفيساً من مراجعه زرع المبادي في كل من عرفه او خدم في معيته وحين يذكر تذكر الأخلاق العالية والتواضع والأنفة الساميه والعفه والشجاعه وكل الخصال الحميده،خسارة الوطن كبيرة ، ومصابنا في الكرك أليم ..... وعزاؤنا بهذه الوجوه التي عرفته ستبقى في ذاكرتنا ابا الوليد ، وفي خلدها رايةُ من رايات الوطن وسارية عزة وكرامة وشموخ لكل ابناءه هذه الكرك جاءت تودع ابنها وتدعو له ، هؤلاء أهلك وربعك هؤلاء أصدقاؤك واحباؤك من كل اصقاع الوطن جاؤوا لوداعك رحمك الله ابا الوليد رحمة واسعه واسكنك الفردوس الاعلى والهم أهلك وذويك ومحبيك الصبر والسلوان ، لقد خدمت الوطن بكل شرف وشهد لك القاصي والداني وأجدت في كل ما صنعت في رحله الحياه والتي ختمت في شهر الرحمة والمغفره والعتق نسأله تعالى ان تكون من عتقاء شهر رمضان _ لم يمت من يكن بالخير مذكورا وستبقى يا خالدا خالداً في نفوس كل الطيبين يواروك الثرى وتبقى في الذاكره نتلوا على روحك الطاهره (يا ايتها النفس المطمئنه ارجعي الى ربك راضية مرضيه فادخلي في عبادي وادخلي جنتي صدق الله العظيم