31-07-2013 10:10 AM
بقلم : حلمي تيم
سمحتُ لذاتي تقبيلَ عنبَ الروحِ بدارِ خديها
بجلسةٍ مسائيةٍ ، أبكت لي حكاياتُ جداِتها بعينيها
أنامت أحلامَ حزنها بلحظةٍ وأضحكت ذاتها بذاتها
صَلت صلاةُ العصرِ وأجلستني بينَ ضفتيّ عينيها
قدمت لي ابريقَ شايٍ ، آهٍ ما أجملَ شايُ عمتي بزعتمانهِ
أثنىت ظهرها ، قدمت ليّ كأسُ شايٍ معطرٍ بأريقِ زعفرانٍ محلى بروحِ ترابِ أرضٍ صافيهَ
لم تتشّبع روحُ تُرابها، دماءِ أبناءُ عمومةٍ وخالاتٍ وبني عروبةٍ ناظره
نادتني بجرحِ أحلامٍ صافية راعشةٌ على جدارِ صمتٍ باكية
تركت مهجتها المسائية وأجلستني بينَ جنبِ تاريخها الصافي بنيرانِ آهاتها
بدأ ليلُ النجومِ يزاحمُ نهارهُ بلحظةٍ شمسيةٍ، معانقاً حكايةُ قمرٍ بأنفاسها الصافيه
روحُ المساءِ أهلت ناشرةٌ بعضٍ من قصصِ جداتٍ ناسخه
بيت محسير قلعةُ حبٍ لبلادٍ زرعت زيتَ زيتونٍ وزبيب زعيمُ الأرضِ ألقاهرهَ
نارٌ ، وغيابٌ ، وغربةُ الأحبابِ ما زالت بعجائزٍ تنشرُ ذاتها حدثتني عن أمها ألسمره ....
عايشت لحظات حياتها برعشة ناسٍ تهامسه
إحتلَ صهيونٌ أرضَ بلادي فكانت قدسُ الأقداسِ السالفه ضحيتُ نبعُ عربنا الأولى ولن تكونَ الخاتمه
هدهداتُ العصافيرِ بها روحٌ لتاريخٍ مضى كله كوارثِ
عمتي بجدتي ....
زرعت أتون حبها بينَ جنباتِ أرضٍ غارفهَ
بيت محسير قصصُ جداتِ ، فقرى فلسطين كلها همومٌ ، قصةُ حُبِ شعب لأرضٍ تتطاير بأحلامِ الأحفادِ بترابُ أرضٍ غالي
فعشقُ الوطنِ دالي .....
الزعتمانةُ بنت الأرض والنعناعَ بميرميةَ أخو القرنفلِ والروزنا بزنبقِ الشامِ بالبيتِ تنشر
عرقُ الياسمينَ نشرُ حبها برائحة الصفصاف بزعفارنهِ والزعترِ
بفلسطينَ قمرٌ يبكي قصةَ زيتونِه بخواءِ ، مشعلاً نارَ حبهِ بين صفائحِ مجدِ
بنا اليومَ ؟؟؟...
لا صوتَ إلا صوت ذئبٍ ، لا رائحةٌ للزعفرانِ
فالنعناعُ ينشرُ ذاتهُ لذاتهَ ، حيث أحبابُ النجومِ باكيانِ