02-08-2013 09:19 PM
رسالة مفتوحة الى خادم الحرمين الشريفين، حماك الله يا خادم الحرمين المكي والنبوي الشريفين، حماك الله في بلاد نفذت فيها دعوة خليل الله إبراهيم عليه السلام: "رب إجعل هذا بلدا آمنا وأرزق أهله من الثمرات"، وآمن قوافلها، وجعل كيد الطامعين فيها في تضليل، وشافاك الله بماء زمزم سقيا اسماعيل عليه السلام ولذة الشاربين وطهور الطائفين، فيكم قبلة المسلمين وفيكم قبر رسول الأمة الهادي الأمين.
أما بعد فإن الأردن الذي أحببتم؛ أرضا وقيادة وشعبا يعيشون اليوم حالة النفير لما تفرضه الأحوال الاقليمية المحيطة، وتزداد الضغوط على مرافق الخدمات والبنى التحتية والموازنة المالية بشكل عام بسبب التباطؤ الاقتصادي وأفواج اللاجئين، وما زال جاركم الاردن بقيادته الحكيمة وشعبه الطيب القلعة الصامدة في وجه التحديات والمطامع السياسية ومصدري الارهاب وأدواته وأفكاره، ومن يركبون موجة الربيع العربي من شخوص يريدون كراسي الحكم بإسم اسلامنا الحنيف، ويطمعون بتوسيع نفوذهم لغرض ما زال يكتنفه الغموض. إن جاركم الأردن يقف اليوم ويطل عليكم طلة الكريم الى الكريم والشهم الى الشهم، وقد خلقت الدنيا التي أستخلفنا فيها للعبادة، وسيرها الله تعالى على كتوف الرجال، والرجال للرجال، يقول الله تعالى: " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" صدق الله العظيم.
نخاطبكم اليوم يا خادم الحرم المكي والنبوي الشريفين، ويا سيد بلاد حبيبة وكريمة وعزيزة نفديها بالمهج والأرواح، فيها قبلة المسلمين وقبر رسول الله الكريم صلى الله عليه وسلم، ونعلمكم بأن أزمتنا المالية سبب في تجني الذين ركبوا موجة الربيع العربي على جاركم الأردن، وأنكم اليوم السند كما الأمس، وأن الملف الذي يقلق أهلكم وأبنائكم في بلدكم الأردن وجاركم العزيز هو ملف العاطلين عن العمل، والذي يجعل من يريدون كراسي الحكم والنفوذ يجدون في الشباب العاطل عن العمل مرتعا خصبا للحراك والتأزيم، وأن مبلغ مليار دينار أردني كفيل بحل هذا الملف الشائك والمقلق، وذلك بمبادرة معلومة لدينا ويمكن أن تنفذ حكوميا وبمشاركة شعبية وعلى مدى أربعة أعوام، وتهدف الى تشغيل الباحثين عن العمل في مشاريع شعبية انتاجية مستدامة، من شأنها حل ازمة البطالة في البلد، والتي بدأت تستشري في بدايات الأزمة الاقتصادية العالمية، وازدادت سوءا في ظل الربيع العربي.
أما وأنتم أحفاد أبو بكر وعمر وإبن الوليد وورثة بدر ونصر الله والفتح، فإن أحفاد مؤتة واليرموك والكرامة يطلبونكم المدد، وأنتم أهلا لذلك.
حماك الله يا خادم الحرمين المكي والنبوي الشريفين، حماك الله في بلاد نفذت فيها دعوة خليل الله إبراهيم عليه السلام: "رب إجعل هذا بلدا آمنا وأرزق أهله من الثمرات"، وآمن قوافلها، وجعل كيد الطامعين فيها في تضليل، وشافاك الله بماء زمزم سقيا اسماعيل عليه السلام ولذة الشاربين وطهور الطائفين، فيكم قبلة المسلمين وفيكم قبر رسول الأمة الهادي الأمين.
وصلى الله وسلم على رسول الأمة النبي العربي الهاشمي الأمين محمد بن عبدالله.
الدكتور محمد الفرجات
مفوض التنمية المحلية والبيئة – البترا
المملكة الأردنية الهاشمية