02-08-2013 10:14 PM
سرايا - سرايا - كشفت صحيفة معاريف الجمعة أن طاقمًا أمنيًا أمريكيًا برئاسة الجنرال «جون ألن» يقوم بالتواصل مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لدراسة الترتيبات الأمنية في حال انسحب جيش الاحتلال من الضفة الغربية حال التوصل إلى اتفاق.
وكان وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» قد عين الجنرال «جون ألن» قبل نحو شهرين كوسيط أمني بين الإسرائيليين والفلسطينيين في جولة المفاوضات الجديدة، اللافت إلى أن الطاقم الأمني مكون من 20 خبيرًا أمريكيًا تم نشرهم في «إسرائيل» وأمريكا والأردن.
ترتيبات أمنية
ووفقًا لما قاله مسئولون أمريكيون مطلعون فإن أعضاء الطاقم الأمني بدأوا العمل مع نظرائهم الإسرائيليين من أجل صياغة ترتيبات أمنية محتملة في حال أعلنت «إسرائيل» انسحابها من أراضي الضفة الغربية، وتشير الصحيفة إلى أن «جون ألن» التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه «موشيه يعالون» عدة مرات. ولفتت الصحيفة إلى أنه وبسبب الأهمية الكبيرة للتوصيات التي سيقدمها الطاقم الأمني فإن الأطراف تحاول الحفاظ على السرية التامة بكل ما يتعلق بتفاصيل عمل اللجنة الأمنية برئاسة «جون ألن».
وفي السياق أشارت الصحيفة إلى أن معظم الاتصالات التي سيجريها «ألن» مع الجانب الإسرائيلي ستكون مع طاقم أمني يشمل ممثلين عن قسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، موضحة أن النقاشات ستتناول الجوانب التكتيكية والاستراتيجية للأوضاع المستقبلية التي من المكن أن تحدث على أرض الواقع.
بدائل للمزايا
ونقلت الصحيفة عن مسئولين مطلعين على المحادثات قولهم إن «ألن» لم يبحث رسم الحدود، لكنه يعمل على إيجاد بدائل للمزايا التي يمنحها الوضع الحالي للإسرائيليين، والتي يعمل فيها الجيش كما يريد، مشيرين إلى أنه عند إقامة دولة فلسطينية فلن يكون بمقدور الجيش الإسرائيلي دخول الأراضي الفلسطينية كما هو الوضع عليه الآن، ولذلك يحاول الطاقم الأمني البحث عن حلول ومراقبة التطورات.
كما يقوم الطاقم الأمني بدراسة جدية مع الإسرائيليين المعنى العملي لمصطلح دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وفي هذا الاطار تم مناقشة حجم القوات الأمنية الفلسطينية وشكلها وحجم تسليحها، والحماية الجوية التي سيحظى بها مطار اللد (بن غوريون) في حال تم الانسحاب من الضفة الغربية إلى ما يقارب الخط الأخضر.
وأوضحت الصحيفة أن الطاقم الأمني لم يتناول فقط الوضع النهائي لحل الصراع بين الجانبين، بل وتطرق إلى المرحلة الانتقالية المتوقعة والتي ستمثل مرحلة ما بعد الحل وبين ما سيحدث مستقبلاً، لافتةً إلى أن الحديث يدور عن فترة متواصلة.
نهر الأردن
وفي الوقت نفسه تم مناقشة بقاء جنود جيش الاحتلال على طول نهر الأردن بحسب طلب الإسرائيليين، لكنه ومن ناحية استراتيجية فإن الطاقم ناقش التأثير المتوقع للدولة الفلسطينية على الأردن وعلى العلاقات الدبلوماسية التي ستشهدها الأردن مع «إسرائيل».
ويقول موظف أمريكي كبير إن «الأفكار التي سيعرضها ألن ستدخل في اجمالات الطواقم السياسية في قناة لفني- عريقات». وفي الجانب الأمريكي يشددون على أن «التعاون مع الجيش الاسرائيلي ومع المنظومة الاسرائيلية كامل. فالجنرال ألن يعتقد ان الحديث يدور عن مهنيين وهو راض تمامًا». وشدد الموظف الأمريكي على أن وزير الخارجية الأمريكي كيري بادر الى المسار الامني انطلاقًا من الالتزام العميق بأمن إسرائيل.
أوباما
في نفس السياق أجرى الرئيس الامريكي باراك اوباما أمس مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) ولم يقدم البيت الابيض تفاصيل عن مضمون المكالمتين، ولكن الميل هو الحفاظ على الزخم تمهيدًا للقاء المحادثات التالي للفريقين المفاوضين الذي سيعقد الاسبوع الثاني من آب في القدس وفي رام الله.
وفي بيان أصدره البيت الأبيض معقبًا على الاتصالات التي أجراها أوباما، أوضح أن أوباما أشاد بقيادة نتنياهو وشجاعته على الاقدام في تلك الخطوة والمتمثلة في استئناف عملية السلام والعودة لمفاوضات التسوية مع الفلسطينيين، قائلًا له «إن الطرفين أمامها الكثير من العمل في الأيام والأشهر القادمة وأن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة كافة الأطراف من أجل التوصل لحل دائم يرضي الطرفين».
وأكد الرئيس أوباما خلال اتصاله بالرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن الولايات المتحدة مستعدة لدعم الطرفين في تحقيق سلام عادل ودائم على أساس حل الدولتين، وانها ستواصل العمل عن كثب مع السلطة الفلسطينية لتحقيق هذا الهدف.
وأضاف أوباما لعباس «إنه يوجد حاجة لاستغلال الفرصة الحالية التي بدأت أولى جلساتها مؤخرًا من أجل التقدم بسرعة ومن أجل الحفاظ على الزخم والتوصل لنتائج مرضية»، وعاد أوباما وكرر التزامه بدعم المفاوضات وتواصله بين الطرفين.