بقلم : طاهر الجميل
عندما تقرر أجهزة الدولة التعاون لفض اعتصام يعرف الجميع ان افراده مؤمنين بقضيتهم وسيدافعون عنها بكل قوة بعد أن ايقنوا أن حقهم وحلمهم الذى حققوه بالديمقراطية سلب وباتوا هدفا لبطش أجهزة الدولة فمن يدفع لفض الاعتصام ويتجنب الحوار والتنازل مع ابناء الوطن فهو يدفع بمصر لطريق التصعيد . مصر التى عرف عنها الحكمة والطيبة فقدت أدواتها مع أبنائها فبعد التفويض من الشعب للجيش ومن الجيش للحكومة ومن الحكومة لوزارة الداخلية وكأن الداخلية تلقت الخبر بالابتهاج رغم أن الجميع يعرف أن فض الاعتصام سينجم عنه مذابح جديده تضاف للمذابح التى أرتكبت فى حق المعتصمين السلمين بقبضة الدولة النارية وغضبتها التى أحرقت زهورا خرجت لترفض الإنقلاب رغم أننى ممن فرحت بهذا الانقلاب لكنني مع اولى لحظاته ايقنت اننا انتكسنا لزمن الديكتاتورية والقمع وقتل الحريات وعلمت أن إدارة الانقلاب ستسعد كل كاره للاخوان ومتمنى زوالهم اليوم مصر على موعد مع المجهول تتحرك وتخطط وزارة الداخلية لقطع سبل الأمل والامن عن هؤلاء المعتصمين الساجدين مما سيزيد المتعاطفين والمؤيدين. فمما نتابعه لا نرى الا سلمية فلو صدقت الدولة فى مزاعمها لتركت الاعلام بل وفرضت عليه نقل ما يحدث فى ميادين الاعتصام .
نعم أتمنى لو ينتهى الاعتصام ونحاول أن ندفع بمصر عل الأيام تحمل لنا الأفضل بعد عامين من انعدام الأمن والفقرو الآسى والأحزان والحرق والقتل وضياع لكل ما حلمنا به فى ثورتنا المباركة ثورة 25يناير هل عدمت مصر العقول القادرة على حوار قادة الاعتصام ؟!
ان الانقلاب وتبعاته من اعتقلات وكسر للاقلام وغلق للمنابر المؤيده للرئيس مرسي جعل قادة التيار الديني يوقنون أن القادم أسوأ وأن مبارك كان ملاذا وحملا وديعا بالمقارنه بما تعرضوا له من تنكيل عقب 30يونيو وعزل مرسى بعدها مما جعلهم يصرون على الدفاع عن حقهم وحلمهم بكل ما يملكون ومهما كان الثمن .
انه سؤ الادارة تدفع بالبلاد الى حافة الهاوية أتمنى من العقلاء أن يلتقوا ويضغطوا على كافة الاطراف لتجنيب مصر السؤ ألا تستحق الدماء التى أريقت والتى ستراق أن يهب العقلاء وأصحاب الرأي والمواقف والثقة بين الأطراف لتجنيب مصر الدماء و لرآب الصدع فى تلك الأيام المباركة والشهر الفضيل شارف على أن يودعنا وقد حمل منا زكريات أليمه أتضرع للكريم فى هذه الليالى المباركة أن ياتى العيد وقد عادة لمصرلحمتها وعبرنا الأزمة بلا خسائر فكلنا مصر ومصر تتألم للجميع وتفرح لهم وبهم حمى الله مصر وشعبها