03-08-2013 10:46 AM
بقلم : أمجد جمال خرشة
بكل جدية وواقعية وبعيد عن المحاباة لقد وصل التوجيهي إلى مرحلة من الاستخفاف في العقول والنتائج الغير مرضية لله فأصبح التوجيهي يفقد رونقه وجماله وحلاوته ومصداقيته عاماً تلو العام فما عاد التوجيهي كما كان بل أصبح هشيماً تذروه الرياح، كله ألاعيب وخداع ما عاد يميز بين المجتهد و الكسلان، وعلامات بالجملة لكل من هو لا يملك كتاب يدرس عليه أو حتى قلم وممحاة أو ومفكرة يدوّن فيها خلف الأستاذ... لا تلمني يا توجيهي إن قسوت عليك فأنت مجرد لا تملك قوة تجعلك كما كنت زماناً، فمعذرة منك إن أخطأت في حقك أو أسأت فهمي من غير دليل أملك أو حتى برهان؛ فدليلي من يحصل على معدل يفوق 70% وأحيانا أكثر وهو لا يجيد القراءة والكتابة، ولكنه يجيد الرسم والنقل الحرفي، فهذا يعني بأنّ التعليم قد أصبح في الدرك الأسفل في هذا الزمان، والمدهش والمحزن عندما يحصل من هو منقطع عن الدراسة أكثر من خمسة عشر عاماً على معدلات عالية وهو لم يفتح كتاب أو حتى يجاملك ويشتري قصة تشبه إلى حد ما المنهاج، ومن أعاجيب توجيهي الوحش وعويس والنعيمي وبدران يحدثني أحد المصححين لمادة التوجيهي أنّ أحد دفاتر الطلبة في إجابته لأحد الأسئلة أن هذا الطالب يجيب في نهاية السؤال (جزء من النص مفقود)، وهذا يعني أنّ الطالب يتعامل بلغة copy and past.
ولكن باسمهم جميعاً نشكر كل المسؤولين من مراقبين قاعات وأصحاب قرار في وزارة التربية والتعليم ونخص بالشكر وزير التربية والتعليم ومساعديه على ماقدموه لهذا الوطن الحزين من منتج نفاخر به العالم، والشكر الموصول لـ(واتس أب) على خدمته المتميزة، هو ومن سانده من مراقبين ورؤساء قاعات، وكذلك الشكر لا ينقطع إلى كل من هرّب أسئلة التوجيهي، وكل من باعها وتاجر بها على مرأى الجميع؛ لكي نصل فيها إلى مرحلة من الجهل والتخلف وفي نهاية الفصل يذهب خريج التوجيهي إلى الجامعة لينقل ما تلقاه في التوجيهي ليزيد الطين بله، وتصبح العقدة أكثر تعقيداً، رحمك الله يا وطني، وعظّم الله أجرنا وأجركم.
وأخيراً لا نملك إلا الدعاء من الله في هذه الأيام الفضيلة أن يرد التوجيهي إلى ما كان عليه زمان... و أن يهدي وزارة التربية والتعليم إلى رشدهم وأن يعين الوزير ومن سانده على حمل الأمانة التي لم يتقنها يوم الموقف العظيم.