03-08-2013 11:11 AM
بقلم : ابراهيم توفيق الضمور
الرئيس الراحل ابو عمار قاوم العدو الصهيوني في فترة من الفترات،حمل مشروع مقاومة الاحتلال الصهيوني ،ذهب الى اكبر محفل دولي اي الى مجلس الامن حاملاً غصن زيتون رمز القضية الفلسطينية وقع اتفاقية السلام مع اسرائيل في التسعينات من القرن الماضي برعاية اميركية طبعاً،كان له دور في فترة من الفترات في تصفية المقاومة واعتقال نشطاءها ،وفي فترة من الفترات فاوض اسرائيل ولكن لم يقدم تنازلات كثيرة للصهاينة،وانه في اخر ايام حكمة رفض أن يضرب المقاومة فحاصرته اسرائيل في مقاطعة رام الله،وعندما ذهب الى العلاج في فرنسا سمم من ايدي خفية تعمل لصالح العدو الاسرائيلي ،وربما سمم قبل ان يذهب للعلاج في فرنسا ،على كل حال فان اسرائيل لهل يد في قتل الزعيم الفلسطيني،ان اسرائيل من المتوقع ان يصدر منها اي شي في القتل والاجرام فهي عدو ظاهر ومتوقع ،ولكن من العدو الخفي غير المحتمل الذي كان له دور في قتل عرفات ،هل كان لدحلان دور ام لمحمود عباس ام عملاء الموساد من الحاشية الاخرى من الوزرء واصحاب المناصب التي كانت حول ابو عمار ، ولربما العملاء قتلو الرئيس ابو عمار لانه حاول أن يحسن العلاقة مع حركة حماس ،وفصائل المقاومة الاخرى،وهذا لايروق لاسرائيل لانها تريد ان تضل العلاقة متوترة مع فصائل المقاومة.
ان من الجائز ان اسرائيل عرضت عرضاً مغرياًعلى دحلان لقتل عرفات،مقابل ان يكون له دور بعد وفاته وان دحلان محباً لخيانة شعبة وحركته مقدماً فروض الطاعة للصهاينة،والدليل انه بعد وفاة ابو عمار حاول تصفية زعماء حركة حماس والتعرض لكوادر المقاومة بكل الوسائل ،وحتى انه قال في احد التصريحات ما بعد فوز نتناياهو ان ليبرمان رجل سلام وانه يجب ان نتفاوض معه،والمعروف ان ليبرمان والكل يعرفه رجل يحقد على الشعب الفلسطيني ويريد طرد عرب 48 من فلسطين المحتلة داخل الخط الاخضر،فكلام دحلان عن ليبرمان بهذه الطريقة ،يدل على ليس فقط خيانته للشعب الفلسطيني بل للامة العربية.
أم ما كشفته قناة الجزيرة من الوثائق السرية من المفاوضات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل اي ما قبل الربيع العربي ،يدل على المهزلة في محاورة مفاوضي السلطة مع الصهاينة ،وعلى التنازلات القاسية التي يقدموها المفاوضين الفلسطينين للدولة العبرية مقابل أن يحصلو على الفتات،أن عرفات لم يقبل بهذه المفاوضات المذلة،اي انه كان يملك الجراة ليقول لاسرائيل لا ولان له التاريخ الناضلي وانه قارع المحتل اي انه قاوم ثم فاوض بغض النظر عن الانتقادات الموجهة له.
حتى ان راينا مدى الهوان والذل من بعض اعضاء حركة فتح في اثناء حرب غزة ،كانوا يحملون حركة حماس مسؤولية الحرب ولم يوجهوا اي انتقاد لاسرائيل وقام محمود عباس واجهزته بواجبة تجاه اسرائيل مع ان الضفة الغربية لا تختلف في تاريخها النضالي عن غزة ولكن سيطرة اجهزة الجنرال دايتون اي اجهزة رام الله منعت اي عملية قتالية اواستشهادية ضد الصهاينة.
أن في حركة فتح من الشرفاء من الشرفاء من عليهم أن يقفوا في وجه المتسلقيين والوصوليين من السلطة الفلسطينية ويعودو بنا الى مشروع حركة فتح المقاوم.
ان من قتل عرفات العملاء وهم من جنود الصهاينة المتخفين،وان التاريخ لن يغفر لهم في مقتل زعيم حركة فتح والشعب الفلسطيني وسيطاردهم التاريخ والازمان مدى الدهر.