03-08-2013 11:48 AM
بقلم : م . سالم عكور
اعتمدت سياسة دولة رئيس الوزراء الأكرم الدكتور عبدالله النسور منذ توليه رئاسة الحكومة على سياسة " الرفع " التي طالت أغلب مناحي حياة الشعب الأردني ، فلم تُبقي أيُّ وسيلةٍ من شأنها أن تجلب مزيداً من الإيراد للخزينة ومزيداً من الألم و شدّ الأحزمة على بطون هذا الشعب وابتداءً بأي شيء وانتهاء بكل شيء ..!!
فهذا الشعب الذي وعبر تاريخه لمّ يكن أبداً إلاّ صابراً وصبوراً على كل الشدائد والمحن السياسية والاقتصادية التي كانت تواجهه من كل حدبٍ وصوّب ، وما أن يخرج من محنة إلاّ ويدخل بأخرى أشدّ وطأة واشدّ ألماً عن سابقتها ، واستطاع الشعب الأردني وبفضل الله سبحانه وتعالى أن يرتقي لمرتبة ممن يوصفون بكاضمين الغيض وحاملين الشدائد ، ليؤكد من جديد أن الشدائد تقوي من العزائم ولا تُضعفها ..!!
مساء يوم غد الخميس هو الموعد الذي حُدد من قبل معالي وزير التربية والتعليم لإعلان نتائج الثانوية العامة " التوجيهي " التي تُمثل مفصلاً أساسياً ومهماً في حياة أبنائنا وبناتنا ، ينقلهم من مرحلة التاسيس والتلقين إلى مرحلة الصقل والتمرين حتى يكونوا الجيل الذي سينهض بهذه الأمة نحوّ التقدم والازدهار والتطوير لمجاراة الأمم المتقدمة ..!!
هذه المرحلة المهمة أخذت وقتاً ليس بقصير لمراحل وبرامج تجريبية كثيرة أثقلت كاهل الطلبة وشوشت أفكارهم بماذا سيأتي لاحقاً من تعديلات جديدة على المناهج وعلى ألأسس المعتمدة لإنهاء هذه المرحلة المهمة من حياتهم ناهيك عن ما يشاع في بداية أيام الاختبارات من اشاعات أو حقائق تتحدث عن تسريب لأسئلة الامتحانات قبل بدئها ، مما يثير الذعر بين الطلبة ودفعهم لدفع مبالغ كبيرة للدروس الخصوصية وشراء التقنيات المستحدثة التي يرون فيها وسيلة " غش " تُخْرجهم من مأزق هذه المرحلة المرهبة في حياتهم ..!!
وللإنصاف .. وبما أن حكومتنا الرشيدة قد أخذت على عاتقها سياسة رفع أيّ شيء وكل شيء ، آآن الأوان أن ترأف بحال هذا الجيل وأسرهم المرهقة وترفع معدلات هؤلاء الطلبة حتى يتسنى لهم الحصول على مقعد جامعي يقيهم شرّ الدراسة على البرنامج الموازي الذي يحصد تحويشة العمر إن بقيّ في العمرّ بقية ..!!
akoursalem@yahoo.com