04-08-2013 01:07 AM
بقلم : منار علي الزعبي
بين الأفكار والمبادئ القديمة التي اتّسمت بالإنغلاق والقيود والحواجز والممنوع واللا اللامتناهية , وبين حداثة الحاضر وتطوره الذي يتطلب انفتاحًا عصريًا حضاريًا مواكبًا للجديد والحديث , يبحث الكثير عن الإتزان بين تلك الكفيتين ..!!
هم تلّقوا التربية القديمة التي اندرجت تحتها قائمة خطوط حمراء "طويلة عريضة" ليتفاجئوا بمجتمع بات يستبدل الأحمر بالأخضر وبالجملة , فتكاد تكون قائمة الأحمر فارغة تحت اسم الحداثة والإنفتاح والحرية .. فتاهت الأمور واختلط الحابل بالنابل , فبات الكثير لا يميّز بين كلا اللونين ..!!
فأصبحنا نشاهد صورًا كثيرة من الأخضر في مجتمعنا وبات كل شخص يلوّن بالأخضر كما يحلو له وباتوا فجأة "باللاوعي" يكرهون الأحمر ويعشقون الأخضر ..!!
وإحدى صور الأخضر التي نراها اليوم وخاصة في شهر رمضان :
" أننا نشاهد على التلفاز مشاهدًا كلها خطوط حمراء ومع ذلك لونها لنا صانعوها بالأخضر , فانتقلت من إطار الممنوع إلى إطار المسموح تحت مسمى الإنفتاح والحرية !! "مشاهدًا لا تحترم المشاهد ولا حرمة شهر رمضان" , ليتفاجئ المشاهد بالأسلوب المتدني جدا أخلاقيا في مسلسل يناقش قضايا إجتماعية مثلا .. ترى ما القيم وما المبادئ التي تود ترسيخها هكذا نوع من المسلسلات ؟؟!! "اشي بخزي" "!!
هذه احدى الصور وغيرها للأسف الكثير ..
عشاق الأخضر كارهون الأحمر .. هناك لون منطقي وهو الأصفر .. هذا اللون جمع بين الأحمر والأخضر ليقنعكم بوجهته المركبّة حيث جاء بالأفكار ذات الخطوط الحمراء وأعطاها قليلا من الأفكار ذات الخطوط الخضراء , لتصبح خلطة متناسقة بين الأحمر والأخضر بغلاف أصفر قد تسمى "انفتاحًا خلوقًا" حيث ترتكز مبادئ هذا اللون على أن : "لا تنفتح كثيرا ولا تنغلق كثيرا , كن دائما ضمن الخطوط الصفراء" ..!!