حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,24 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 37968

البسطار العسكري .. نُصب دشّنه مؤيدو الأسد بمدخل اللاذقية

البسطار العسكري .. نُصب دشّنه مؤيدو الأسد بمدخل اللاذقية

البسطار العسكري ..  نُصب دشّنه مؤيدو الأسد بمدخل اللاذقية

05-08-2013 10:13 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - اعتقد الكثير من السوريين أن صورة "البسطار" العسكري ومجسم "رصاصة" مجرد مزحة، ولكن اتضح أن النصب الذي يتصدر مدخل مدينة اللاذقية اليوم ماهو إلا ذلك الحذاء العسكري الذي حكم السوريين لمايزيد عن الـ40 عاماً، وبجانبه تربع مجسم الرصاصة التي لا تزال تقتلهم منذ أكثر من السنتين بلا توقف.

وكالة سانا الرسمية احتفلت بالنصب، وأوردته في خبر رسمي "بمناسبة الذكرى 68 لتأسيس الجيش العربي السوري أزيح اليوم الستار عن نصب تذكاري يمثل الزي العسكري للجندي العربي السوري وذلك في مدخل مدينة اللاذقية".

وبعد سنتين ونصف من الثورة السورية أصبح من النادر أن ترى مدينة حقيقية في سوريا، فالمدن تحولت لأشلاء مدن، والأبنية تراكمت فوق بعضها.

ومن المعروف أن مدينة اللاذقية ظُلمت على مدى التاريخ لالتصاق اسم عائلة الأسد بهذه المدينة.
اللاذقية اليوم تستقبل زوارها ببسطار عسكري، وإن اعتاد السوري منظر العسكر في شوارعه التي لا تزال تحافظ على اسم شوارع، فإنه لا يكاد يمشي بضع خطوات دون أن يشاهد سيارة عسكرية تحمل عشرة أو أكثر من العساكر لتنزلهم في مكان واحد ولينتشروا بسرعة في ذلك المكان وكأنهم متوجهون إلى الحرب بعتادهم وأسلحتهم الكاملة، وتبدو مقولة لكل مواطن سوري دبابة، ولكل مواطن سوري (بارودة) تصيبه في مقتله، هي المقولة الوحيدة التي تنطبق على من بقي على قيد الحياة.

سوريون يتهكمون
تهكم السوريون المعارضون على ذلك النصب "الذي يثبت ذل وهوان المؤيدين" بحسب ما قال ب.خ، فكتب الصحفي إسلام بوشكير تعليقاً على النصب: "هذه التحفة الفنية كشف الستار عنها اليوم لتكون أول ما تقع عليه عينك أيها المواطن وأنت تدخل اللاذقية مسقط رأس القائد الخالد.. احتفال رسمي مهيب لتدشين هذا النصب العظيم حضرته القيادات العسكرية والسياسية في المحافظة.. وصفق له الحاضرون طويلاً.. وذرفوا الدموع فرحاً وتأثراً.. متاحف الفن الحديث في أوروبا وأميركا وإفريقيا عينها الآن على هذه التحفة.. والله يستر".

وكتب الصحافي السوري بسام بلان على صفحته: "هذا هو شعار الوطن، الذين يريدوننا أن نتحاور تحت سقفه!".
وكتبت "ي" من اللاذقية ما يسرق ابتسامة إجبارية مليئة بالقهر: "ازا انتو عندكن تمثال الحرية.. عندكن برج ايفل.. برج بيتزا.. نحنا باللادقية عملنا نصب تزكاري لصرماية بتمثل البسطار العسكري.. لك ايه ايه صرماية اليوم كشفوا الستار عنو وعم يتصوروا المسؤولين جنبو".
بينما قال الطبيب "ب": زيادة بالوقاحة والإذلال شو رأيكم يصدر مرسوم لإضافة الجزمة العسكرية إلى علم النظام السوري.. مجنون وبيعملها ومن يعتقد بأن النصب من اختراع المحافظ فهو جاهل وقد أخذ هذا النصب موافقته".
الجيش لهم
عبرت "ه.خ" عن الموضوع بطريقة لخصت مشاعر السوريين، وتساءلت عن إمكانية عودة الوطن إلى غرف أطفال سوريا بسلام، وكيف يمكن للداخل لمدينة اللاذقية ويرى "البسطار العسكري" في مدخل تلك المدينة أن يرفع رأسه.
ربما يكون لابس ذلك الحذاء الذي يرتدي عقدة جبينه قبل ملابسه اعتاد الرصاص، ولكن مالم يعتاده السوريون إلى الآن أن حقوق الشارع السوري إلى الآن لا تزال بيد النظام وجيشه، فالجيش لهم وليس للسوريين.








طباعة
  • المشاهدات: 37968

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم