حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 31382

الملك عبداله الثاني انجازات في عصر الركود

الملك عبداله الثاني انجازات في عصر الركود

الملك عبداله الثاني انجازات في عصر الركود

05-08-2013 10:39 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد صادق البواليز
لقد لعب جلالة الملك عبدالله الثاني منذ ان تسلم مهامه دوراً كبيراً من اجل تحقيق المزيد من الانجازات الكبيرة في الميادين السياسية والاقتصادية على كافة الصعد الوطنية والقومية.
فقد قام جلالته بعد رحيل الحسين بن طلال طيب الله ثراه باعمال كبيرة ومهمة تتصل بدعم الديمقراطية وتعزيز التعددية، ودعوة الحكومة لاجراء الحوار بين مؤسسات المجتمع المدني بالاضافة الى الشروع في عمليات النهوض بالاجهزة الحكومية وتطوير الاقتصاد وتكريس حقوق الانسان واطلاق قوى التجديد والخلق والابداع والاصلاح لمواصلة تنظيم الاجهزة الحكومية لتحسين ادائها على اكمل وجه.
ان المتتبع لجهود جلالته، يشعر بمزيد من الفخر والاعتزاز بسعيه الدؤوب لتحقيق التضامن العربي وازالة الخلافات والدفاع عن مصالح الدول العربية بشتى الوسائل، وذلك من خلال زياراته واتصالاته مع القادة العرب تحقيقاً للاهداف الرامية الى تطوير علاقات الاردن والنهوض باقتصادها، فضلاً عن الدفاع عن قضاياه المصيرية.
ولم يأل جلالته جهداً في دعم مسيرة الفلسطينيين حيث اكد على دور الاردن الطبيعي من اجل شجب الممارسات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين، فقد دافع جلالته عن الفلسطينيين عبر كل المحافل بغية اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وضرورة حل قضايا اللاجئين والقدس والامن والمستوطنات والحدود والمياه ودعم المفاوض الفلسطيني بغية اقامة السلام الدائم والعادل في المنطقة.
ولقد تجلت مكانة الاردن من خلال مشاركة جلالته في العديد من المؤتمرات العربية والدولية وخاصة قمة الدول الثماني التي تعقد حالياً في جورجيا بالولايات المتحدة الاميركية لبحث مختلف القضايا العربية، وبخاصة قضية الاصلاح السياسي في المنطقة ودعوته للسلام ومكافحة الارهاب، وخفض الديون للدول النامية.. هذه الرؤى القومية جسدت لجلالته استراتيجية ونهج السلام باعتبار أن السلام شكل عند جلالته محور السياسات الاردنية على المستويات المختلفة دون تفريط او افراط.
واذا كانت سياسة جلالته قد شهدت اعمالاً كثيرة وحققت مكاسب كبيرة على مختلف الصعد، فانه لا يسعنا الا ان نذكر بكل الفخر والاعتزاز لقاءات وزيارات الملك عبدالله الى المناطق المختلفة في الريف والمدن للوقوف على احتياجات المواطنين والاستماع الى ارائهم ومطالبهم وتلمس احتياجاتهم. وقد كان ذلك موضع التقدير ومحبة المواطنين.
ففي هذا اليوم الكبير والفرحة تغمر قلوب المواطنين بهذه المشاعر الصادقة بهذا اليوم فإننا نثمن مواقف جلالته تجاه الوطن والامة والتي تؤكد على سلامة النهج وقوة العزيمة وسداد الرأي والاصالة التي مبعثها موروث جلالته الهاشمي العربي، حيث تعتبر انجازات جلالته استمراراً للعطاء الموصول الذي قدمه آل هاشم بسخاء من اجل رفعة هذا الوطن والنهوض بهذه الامة لتأخذ مكانتها المرموقة بين الأمم والشعوب.
ولعل ابرز محاور الفكر التنموي والذي تجلى في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد وللمرة الثانية على شاطئ البحر الميت بحضور لفيف من زعماء العالم وقادة التنمية والاقتصاد، هو سعي جلالته الدؤوب في تنويع مصادر الدخل وجذب اكثر قدر من المستثمرين للاسهام في نهضة الاردن والنهوض به والاعتماد على الذات اقتصادياً بما يكفل رفد هذه المشاريع بالمنجزات التقنية المعاصرة حيث اولى جلالته اهتماماً خاصاً بضرورة اقبال المواطن على احترام مهن الآباء والاجداد، لأن تقدم المدن لا يقاس بالازدهار العمراني فقط وانما بمدى اصالة هذا التقدم واستيعابه لقدرات المجتمع وتقاليده في العمل والعطاء والبناء.
فالاصالة والتقدم يمثلان هاجساً اساسياً من لدن جلالته، حيث يرى انهما خطان يسيران معاً.. فلا حياد عن الاول ولا تقصير في الثاني.. ومن هذا المنطلق اخذت سياسة جلالته بهذه السياسة التنموية التي انتهجت ايجابيات النظم المعاصرة لتصب في نهر الواقع وتسهم في ارواء الشخصية الحضارية الاردنية.
والواقع ان النهج السياسي الذي اختطه جلالته يستند على الصراحة والصدق والوضوح والممارسة التي تقوم على الاحترام المتبادل بين الدول في ظل المواثيق الدولية لتحقيق المصالح المشروعة ومد يد الصداقة للجميع و عدم التدخل في شؤون الغير، مما اكسبه ثقة عربية وعالمية، مما حقق للاردن ريادة استقلالية واضحة معززة بذلك حضوره الاقليمي والدولي بموضوعية الطروح السياسية والواقعية وعدم الانحياز.
واذا كان جلالته قد اسهم في تطوير الاقتصاد وتنويع الدخل، والأخذ بالنظم العصرية، فإن جلالته لم ينفك في بناء الانسان والوطن لينطلق عبر عصرنة الدولة، وتأمين البنية التحتية لهذه الدولة، حيث اكد جلالته في اكثر من مناسبة على ضرورة بناء الانسان وتعليمه وتأهيله ليقوم بدوره في وطنه.. عبر اعلاء مستوى كفاءته الفكرية والعلمية. وثمة نقطة جديرة بالتقدير وهي مدى اهتمام جلالته بالشباب، ومطالبته باعداد الخطط الكفيلة للنهوض بهذه الشريحة التي تزيد نسبتها عن اكثر من خمسة وخمسين في المائة من هذا المجتمع، باعتبار ان الشباب لا يشكل في عصرنا هذا مستقبل الامة فحسب بل يحتل حيزاً مهماً واساسياً في حاضرها.. وهذا بالطبع لم يغب عن بال جلالته في حتمية ربط عجلة التنمية برعاية الشباب وتفجير طاقاته، ايماناً بدوره بصنع الحاضر والمستقبل وذلك انطلاقاً من المحافظة على قواعدنا الاسلامية وتقاليدنا وعاداتنا العريقة الموروثة عن الأجداد.. هذا الالتزام الذي يحمي الشباب من اخطار الموجات الهدامة التي تغزو شباب العالم اليوم...واذا كنا نتحدث عن الانجازات السياسية والمكتسبات الاقتصادية والثقافية والاهتمام في بناء الانسان. في هذا اليوم الاغر، فلا بد ان نذكر بمزيد من الفخر والاعتزاز الدور الكبير الذي قام به جلالته من اجل تطوير قواتنا المسلحة تطويراً حديثاً على المستويين الكمي والنوعي، حيث حققت سياسة جلالته بفضل هذه الرعاية للقائد الأعلى للقوات المسلحة انجازات كبيرة في سبيل بناء القوات المسلحة واجهزة الأمن العام والمخابرات العامة والتي اصبحت ولله الحمد قادرة على ارساء قواعد الامن والطمأنينة في النفوس وحماية منجزات النهضة، لأنها امتدت سياستها عبر عزيمة صادقة في العمل.. وعقيدة راسخة وقيم فاضلة واصول حضارية اختطها جلالته لتواكب النهضة العسكرية المتطورة في انحاء العالم وتزويدها بأحدث الانظمة والاجهزة القتالية والامنية فضلا عن تأهيل الكفاءات الفنية اللازمة في مختلف القطاعات لبناء الوطن ومكافحة الارهاب والقضاء على الجريمة فضلا عن تدريب قوات عربية عراقية وفلسطينية في اراضيها حيث اصبحت رائدة في مجال التخصصات الامنية.



وفي إطار اهتمامه الكبير وسعيه الدؤوب، وضع الملك عبدالله الثاني النقاط على الحروف حيال مختلف القضايا السياسية الراهنة، وبخاصة قضية التقسيمات الادارية المزمع اجراؤها في الأردن لتسريع عملية الاصلاح والنهوض بابناء البلد في مختلف مرافق الحياة.

ففي هذا الخطاب الجامع والشامل انطلق جلالته من خلاله الى الحديث عن مسيرة البناء والتنمية وما تم تحقيقه من انجازات كبيرة، تهدف الى تطوير العمل وتجسيد الديمقراطية واعطاء المجالس المنتخبة الجديدة في ضوء التصورات المرجوة صلاحيات كبيرة وواسعة من أجل النهوض بهذه المحافظات والألوية الجديدة بعيدا عن البيروقراطية او الشللية او المحسوبية، ايمانا من

جلالته بأن ابناء هذا الوطن ينبغي ان يقوموا بدورهم الرائد والهادف والبناء لخدمة الاردن العزيز على أسس من العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.

فهذا الخطاب شكل نقلة نوعية واهمية كبيرة في هذه المرحلة التي يقوم بها جلالته من اجل زيادة مناخ الحرية والديمقراطية في البلاد، وهي خطوة جادة لتفعيل هذه المجالس مع المواطنين لتكون المشاركة الشعبية اكثر فاعلية وديناميكية وتطورا بغية توفير احتياجات المواطنين جميعا.

ولعل هذه الخطوة الجريئة والبناءة تشكل انطلاقة متميزة نحو الأردن الفاعل والجاد لخدمة قضايا الوطن والمواطنين وبذل الجهود الرامية لتحسين الأوضاع، وتجني ايضا.

في اطار رؤية جلالته الهادفة نحو مسيرة الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والاداري والتي بدأها الاردن بتوجيهات من جلالته منذ خمس سنوات والتي تشكل في مجموعها الطريق الجاد نحو تنفيذ التنمية المنشودة.

ولعل التصورات الجديدة التي سيتم من خلالها تشكيل مجلس محلي منتخب، ستسهم في اعطاء الأولويات للمشاريع التي تحتاجها هذه المحافظات، باعتبار اهل الاقليم ادرى بها.. وانها ستسهم في تطوير هذه المرافق كافة.

ولقد اشتمل الخطاب التوجيهي الجامع على نقطتين مهمتين، تحظيان باهتمام جلالته بشكل كبير، وهما القضية الفلسطينية، وضرورة توفير الأمن والاستقرار في العراق عن طريق دعوة جلالته الشعب العراقي الى التوجه للانتخابات التي ستجري خلال الاسبوع المقبل.
فجلالته عندما يهنىء الشعب الفلسطيني بانتخاب قيادته الجديدة والشرعية لاستعادة حقوقهم وبناء دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني انما ينطلق من دعمه اللامحدود للقضية الفلسطينية ومساهماته الكبيرة من اجل انهاء دوامة العنف بين الفلسطينيين والاسرائيليين وتحقيق السلام الدائم والعادل في المنطقة.

اما بالنسبة للعراق فان دعوة جلالته للعراقيين بالمشاركة في هذه الانتخابات وذلك اسهاما من دور جلالته الفاعل لتحقيق الأمن والاستقرار بالعراق الشقيق الذي عانى الكثير في الفترة الماضية.

فهذا الخطاب يعتبر وثيقة قومية مهمة يجب العمل على تفعيلها وتطويرها بشتى الوسائل، وأن يعمل الباحثون على تجسيد وترسيخ وتفعيل هذه الاقتراحات الايجابية والهادفة والبناءة لمصلحة الاردن أولا، ودول المنطقة بشكل كامل لتظل منطقتنا مستقرة وآمنة وبعيدة عن شبح التوترات الراهنة.








طباعة
  • المشاهدات: 31382
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم