حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 27757

ولا تدعوا مع الله احد .. ولا تحرضوا على الفتنة

ولا تدعوا مع الله احد .. ولا تحرضوا على الفتنة

ولا تدعوا مع الله احد   ..  ولا تحرضوا على الفتنة

05-08-2013 10:58 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ديمة الفاعوري
داب البعض من ضعاف النفوس والايمان ، ممن اتخذوا من الخطابة الدينية وسيلة للكسب الحرام على حساب الدين والمبادئ والقيم والانتماء للوطن واستعداء ملة على اخرى لكي يحققوا مآرب زائلة ..هولاء الدعاة غير التقات والثقات .
استخدموا فن الخطابة الايمانية وسيلة للتطاول على الشعب ومؤسساته ، من خلال الترويج للحكام المتعسفين أولئك الذين اساؤوا الى شعوبهم مستخدمين المنابر وسيلة للغواية وتحقيق المصالح الضيقة .وليس للهداية..
هذا النمط من الدعاة ممن صرنا نرى ونشهد للبعض منهم اراءا لاتتناسب والتعاليم الاسلامية السمحاء ، راح بعضهم ممن يفتقد الايمان الصادق والرؤية والبصيرة محرضا المسؤولين في بلاده وغيرها من البلدان للنيل من القوى الوطنية والعلمانية مكفرا اياها ، ومقتصا منها مستخدما الشرع في غير محله بدعوى وغيرها ،
وصارت اتهاماته تلك هنا وهناك دعاوى ، بلا اسانيد ومواثيق ..يتشدق بها بلسان اعجمي للنيل من خصوم تختلقهم افكاره المريضة او من يقيم الحجة الباطلة بدلا عنه .
؟؟وفي صحيح مسلم عن عرفجة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنها ستكون هنات وهنات فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائناً من كان).. صدق رسول الله ..

دعوات منكرة مثل هذه وتلك يلهج بذكرها اناس مثل هولاء من اشباه الدعاة، بتنا نسمعها ليل نها عبر الفضائيات وبجلابيب دينية وعمامات مرتدة ،للاطاحة بخصومهم وتحريضا للسلطة على العامة لتصفيتهم لحساب افكار هدامة لاتمت للاسلام الحنيف بشيء، وتسفيه اراءالاخرين والضغط لمحاكمتهم ..
وتلك سياقات يركب مركبها الصعب والوعر ، البعض من هولاء المستخدمين الدين قناعا غاية ووسيلة لتنفيذ ، وهي مصالح ضيقة تعشعش في عقولهم المتحجرة ،واخرى تندرج تحت باب الاجندات الارهابية السلفية .. فوضوية الاتجاهات محمومة الاساليب بعيدة كل البعد عن كل التعاليم السماوية والقوانين الوضعية ، وتحاول دائما في طروحاتها ان تلغي دور الجماعة وتسقط عنه حقه في الحياة الكريمة بعيدا عن اي سلطان جائر بدعواها العمياء لطاعة اولي الامر حتى ولو كانو جبارين ،وبما ينتقص من حريات الاخرين ..مسوقا من الكبائر ما يامل منها ان يقبض الثمن لقاء سلفا رضاء المسؤول عنه...
وبكل اسف لاحظنا ان هناك خطيبا لا نود ذكر اسمه برز من على منبر فضائية معينة راح يستخدم الدين وسيلة في اسكات وارهاب خصومه بالدعوة لمحاسبة كل من يخرج عن الصف الذي هو فيه او الحاكم المرتد مطالبا بمحاكمته وانزال العقاب به .
نعم ان الخروج عن التعاليم الاسلامية وارتكاب الكبائر هي جرائم يعاقب عليها الشرع والقانون وهي مبادي جاء بها الاسلام ،ولكن ان يغلف هذا الخطيب والمتكلم الذي تدرب على إلباس الباطل بثوب الحق ، لهي جريمة لاتغتفر ويجب ان يحاسب عليها لانه لايخدع باقواله المبطنة شخصا واحدا وانما تستمع له وتشاهده على الهواء اعداد هائلة من البشر، وتندرج تلك الدعوات تحت مفهوم زعزعة الامن العام المجتمعي جهارا ،وهذا خطأ ارتكبته حكومات وحكام راح يطبل ويزمر لهم هولاء المقنعون ..الجهلة.. عبر فضائيات ..كافرة.
المطلوب وقف هولاء الدعاة عند حدهم ومنعهم من نفث سمومهم في صفوف الشعب وهم اذ يقولون ما يقولون متظاهرين بالايمان الكاذب والتبرقع بلباس الدين إنما هي وسيلة لاسقاط الاخرين وتأليه الحكام والغاصبين لحقوق المواطنين ،لكي يرضى عنهم هذا الحاكم او ذاك ..

بالامس استمعت الى احدهم وهو داعية اسلامية وكان كل ماطرحه نشاز ، في درب الرسالة المحمدية ، سلك طريقا محفوفا بالاخطار مقدما المبررات والاعذار في وقت كان يفترض فيه ، ان يدعوا للحق وصلاح الحاكم الجبار ، واخذ الاعتبار مما يحدث من فوضى تسبب بها امثاله في دول الجوار ..
،ولكنه بدلا من ذلك اختار سبيل الباطل منهجا ،حينما راح يوم الجمعة الفائت محرضا فئات الشعب بعضها على البعض والدعوة لامير الكويت ونصرته على من وصفهم اعدائه من الظالمين وهو يقصد الشعب .. ولا تدعوا مع الله احدا في بيوت لايذكر الا اسم الله وفي برامج صارت دينية مسيسة ،صار اشباه الدعاة فيها من امثاله يضعون أولي الامر فوق ارادة الشعوب حينما يجري اقران اسم الجلالة مع الحاكم الجائر ..آلا تبت تبت اصوات مبحوحة مُرائية مثل تلك التي تسبح وتحمد بذكر امراء اليهود في الكويت .
وما خجل هذا الداعية وهو معروف في هذا المجال ،من استخدام لفظ الجلالة لاطالة عمر هذا الحاكم الظالم لقاء ثمن بخس ،فما احوجنا اليوم الى تقييم حقيقي لامثال هولاء وعدم السماح لهم بخلط الامور وبالدعوة لولي امر ظالم عبر المنابر. (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (آية 36سورة النور)
فالعلماء والأمراء يطاعون في المعروف وحده . لأن بهذا تستقيم الأحوال ويحصل الأمن وتنفذ الأوامر وينصف المظلوم ويردع الظالم . أما إذا لم يطاعوا فسدت الأمور وأكل القوي الضعيف- فالواجب أن يطاعوا في طاعة الله في المعروف سواء كانوا أمراء أو علماء.. - فاين منا هذا الداعية الذي يفرق المسلمين ويحرضهم على قتال بعظهم البعض دافعا اياهم الى الانحناء لسلطان وامير جائر .. ما اخزاهم وما اتعسهم..











طباعة
  • المشاهدات: 27757
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم