سرايا - سرايا - أفاد مراسل سكاي نيوز في إسطنبول بأنه تم الحكم بالسجن مدى الحياة على رئيس أركان الجيش التركي السابق، الجنرال إيلكر باشبوغ، في قضية إرغينيكون، فيما تم تبرئة 21 شخصا، وحكم على 10 آخرين بأحكام تتراوح ما بين عام إلى 20 عاما.

وحكم على الجنرال عارف دوغان،مؤسس جهاز مخابرات الشرطة العسكرية "الجندرمة" بالسجن ٢٥ سنة، وحكم على الجنرال هفصي تشوبوك بالسجن ٩ سنوات، وحكم على الجنرال علاء الدين سيفيم بالسجن ١٠ سنوات، وحكم عادل سردار ساتشان،القائد السابق للشرطة التركية، بالسجن لمدة ١٤ سنة.

وكانت المحاكمة تسببت في حالة من الاستقطاب في المجتمع التركي على مدار الأعوام الخمسة الماضية.

واتهم 275 متهما، بينهم جنرالات متقاعدون وصحفيون وأكاديميون بتنظيم جماعة سرية للتخطيط لأعمال قتل خارج إطار القانون وتفجيرات، والإطاحة بحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وبدأ التحقيق في هذه المحاكمة في يونيو عام 2007 بعد معلومات من جهة غير معروفة وصلت إلى الشرطة وقادت إلى اكتشاف متفجرات في منزل قديم مملوك لضابط متقاعد.

ويزعم معارضون أن التحقيق ركز فقط على معارضي حكومة العدالة والتنمية.

وتنفي الحكومة وجود أي دوافع وراء المحاكمة، وتصر على أنها تهدف إلى القضاء على ما وصفته "بالدولة العميقة"، وهي قوة تعمل داخل الدولة.

غير أن القبض على الكثير من الصحفيين المشهورين مثل أحمد سيك تسبب في ضجة دولية، وأثار الشكوك بشأن شرعية القضية.

واحتجز سيك، المحقق الصحفي، في مارس عام 2011، قبل نشر كتبه "جيش الإمام"، الذي يتحدث فيه عن الصلات المخفية لقضية إرغينيكون.

وأطلق سراح سيك في مارس 2012 عقب ضغوط دولية على الحكومة التركية.

وفي مارس طالب الادعاء العام بأحكام بالسجن مدى الحياة لأربعة وستين من المتهمين.

باشبوغ في سطور

رئيس الأركان العامة السابق للجيش التركي الجنرال إيلكر باشبوغ، من مواليد أبريل العام 1943، في غرب تركيا.

تخرج من الأكاديمية العسكرية التركية العام 1961، ودرس في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في بريطانيا، ودرس أيضا في الكلية العسكرية التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

نائب رئيس الأركان العامة للتخطيط وعمليات القيادة في كلية الأركان، وعمل أيضاً في مخابرات الجيش التركي وشعبة الاستخبارات في مقر القيادة العامة العليا لحلف الناتو الواقعة في مونز (بلجيكا).

شغل منصب رئيس هيئة أركان في الاستخبارات العسكرية بوزارة الدفاع التركية، وقائدا لفوج مشاة في الجيش التركي.

تمت ترقيته إلى رتبة عميد في الجيش عام 1989، خدم بعدها في مقر قيادة حلف الناتو الواقعة في بلجيكا.
قائد لواء مدرع في الجيش التركي، وفي العام 1993، تمت ترقيته لرتبة لواء في الجيش التركي.

عمل كممثلا تركيا في مقر قيادة حلف الناتو ببلجيكا (1993 - 1995)، وفي العام 2002، أصبح جنرالا، وفي العام 2003 تولى منصب نائب قائد الجيش التركي، بعدها نائباً لرئيس هيئة الأركان العام، ثم قائد الجيش التركي الأول (2005 - 2006).

تولى منصب قائد الجيش التركي (2006 - 2008)، ثم منصب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش (2008 - 2010).