07-08-2013 09:41 AM
بقلم : منور أحمد الدباس
منذ أن نجحت ثورة 25/1/2011المصريه التي قامت على اكتاف الشباب المصري وكل الحركات الشعبيه والحزبيه، واستطاعت من خلال هذه الثوره المجيده ان تكنس نظام مبارك ويستلم العسكر قيادة الدوله في الفتره الإنتقاليه . وبعد الإعلان عن موعد الإنتخابات بدأت تظهر اسماء المرشحين لمنصب الرئاسه، وقد تم رفض بعض المرشحين وقبول الذين انطبقت عليهم شروط الترشح لمنصب رئاسة مصر العربيه، وكان من المرشحين الإسلاميين من يمثلون جماعة الأخوان المسلمين (حزب الحريه والعداله) من جهه ، وحزب الجماعه السلفيه (حزب النور ) وكلاهما حزبان حديثان تم تأسيسهما بعد كنس نظام مبارك ، وباقي المرشحين والذي منهم من يمثل اللبراليين والمستقلين ، وآخرين كانو من رجال النظام السابق وهم عمرو موسى ومحمد شفيق .
تقدم الجميع لخوض الإنتخابات وكان في بداية المرحله الجديده قد اعلنت جماعة الأخوان انها لاتطمح لمنصب رئيس الجمهوريه وتعطي الفرصه لمن يريد للوصول الى هذا المنصب ، لكن عند ظهور مرشحين يمثلون العهد البائد وأن فرصتهم في النجاح كبيره مثل محمد شفيق وعَمرو موسى وعُمر سليمان الذي رفض ترشيحه لاحقاً، اثر ذلك عدل الإخوان عن موقفهم السابق وكان هذا خطأً كبيراً يرتكبه الإخوان والصحيح أن يركزوا على مجلس الشعب والشورى وتترك الرئاسه لغيرهم ، وتم ترشيح خيرة الشاطر لكنه تم رفضه ورشح بدلاً عنه د. محمد مرسي . جرت المعركه الإنتخابيه وعلى فترتين حيث قسمت المحافظات المصريه الى قسمين لتجري الإنتخابات على مرحلتين ، وكانت النتيجه النهائيه نجاح الإخوان المسلمون بكرسي الرئاسه في انتخابات نزيهه وشفافه وهي الأولى التي تجري في مصر وبهذه الصفات منذ عهد الفراعنه ، وشهد لها العدو قبل الصديق .
ومنذ اليوم الذي تسلم فيه د. محمد مرسي كرسي الرئاسه لم يرق للمنافسين الذين هزموا في السباق رغم الحشودات من انصار النظام السابق ودعم الأقباط في مصر للمرشح شفيق وغيره ممن يريدون إعادة تصنيع النظام السابق وإعادة العهد القديم وبدعم اسرائيلي واضح والتي لم يرق لها حكم الإسلام لدولة مصرالعربيه ، حيث يشكل خطراً إستراتيجياً واضحاً على أمنها واستقرارها . وبعد الهزيمه تكتل المنهزمون جميعاً ليشكلوا جبه واحده ( جبهة الإنقاذ الوطني ) ، حيث يعملون جميعاً تحت هدف واحد وهو اسقاط الرئيس المنتخب ، وإقصاء الأخوان المسلمين عن الحكم ، وقد عزموا على استعمال كافة الطرق غير النظيفه القذره ، والوسائل التي تساعد على تقويض الشرعيه والإستقواء المفضوح بالخارج لإسقاط الرئيس د. محمد مرسي .
لكن الرئيس المنتخب سار على نهج العمل الدؤوب من اجل مصلحة مصر وشعبها ، وأعلن عن نفسه انه رئيس لكل المصرين ولا ينحاز الا للوطن وكل الشعب مسيحيين ومسلمين معارضين وموالين ، وقد استطاع الرئيس ان يحقق لمصر رغم كل الإعاقات والعراقيل التي تضعها المعارضه المصنعه المتطرفه امامه من أول يوم نصبته صناديق الديموقراطيه رئيساً لمصر العربيه ، وكثرت العصي التي يضعونها في الدواليب ، ومع ذلك كله كانت خطوات الرئيس ورئيس الحكومه في تحسين الوضع الإقتصادي المتردي ناجحه وقد نجح في تعيين رئيس وزراء من خيرة الخيره ، نظيفٌ شريفٌ غير ملوث يعمل لخدمة الوطن والشعب .
وقد حاول الرئيس ان تكون وزارته تشمل كافة الأطياف السياسيه وإشراك شباب الثوره في الحكم قدر الإمكان ، وقد هيأ الوطن لإنتخابات مجلس الشعب ، وأجريت الإنتخابات واشتركت كل الأحزاب في هذه الإنتخابات التي وصفها العالم بالنزيهه والشفافه ، ونجح فيها الإسلاميون إخوان مسلمون وسلفيون وغيرهم وقد كان نجاح الإسلاميون بتفوق ، وفي مقدمتهم مرشحي الإخوان الذين حصلوا على الأغلبيه المريحه في مجلس الشعب وكانت هذه الإنتخابات ومخرجاتها تحت اشراف القوات المسلحه والقضاء المصري . حاول الرئيس ان يحمي نفسه وان يقوي كرسي الرئاسه حيث اتخذ عدة قرارات سياديه قويه ومنها تنحية النائب العام وتعيين اخر ، وإحالة كبار قادة القوات المسلحه الى المعاش ومن ثم تعينهم مستشارين له وفي مقدمتهم الطنطاوي الذي عينه مستشاراً في الرئاسه ، لكن كل ذلك لم تسكت عنه المعارضه . نزلت المظاهرات بجماهيرها الى الميادين تطالب الغاء كل القرارات التي اصدرها الرئيس وقد انصاع الرئيس لرغبتهم وتم الغاء بعضها ، وبعد ان اخذ الرئيس يدير شؤون الوطن مستنداً على الحكومه ومركزاً على الشأن الإقتصادي والسياسي ، وبعد ان احس المعارضون المتطرفون والعسكر ان الرئيس قد بدأ خطوات التصحيح في الجيش والقضاء ثم الإعلام وبدأت عجلة الإقتصاد تدور بلأتجاه الصحيح وأن الزعامة المصريه للعالم العربي تعود بخطوات سريعه ، إشتدت المعارضه المزوره المتطرفه لحكم الرئيس في الداخل والخارج ، وقد اتهموه بتنفيذ تعليمات المرشد العام ، والعمل على أخونة الدوله المصريه ، والتحكم في كل مفاصل الدوله .
اشتدت المعارضه ونزلت الجماهير الى ميدان التحرير بدعوه من المعارضه (جبهة الإنقاذ الوطني) مرات عديده وذلك لوقف نفوذ الرئيس والأخوان وكبح جماحهم في الحكم ، لكن الرئيس كان يدعوا المعارضه للحوار للتوافق ووضع الحلول التوافقيه التي تطالب بها المعارضه وفجأة اصدرت المحكمه الدستوريه حكماً ببطلان انتخابات مجلس الشعب ، وقد دعت لحل مجلس النواب واعتباره غير شرعي لأسباب قانونيه تفهّمها وتقبلها الجميع وتم حل المجلس ، واصبحت مصر دون مجلس تشريعي ، وتم انتخاب مجلس الشورى من قبل وقد آلت اليه تشريع قوانين الدوله واصبحت هي الجهه المشرعه في مصر الى ان يتم انتخاب مجلس جديد .
ورغم ان الإسلامين وغيرهم من القوى الوطنيه عارضوا حل المجلس التشريعي في البدايه الا ان الأمور قد انتهت الى حل المجلس ، وبعدها تم العمل على وضع دستور للدوله المصريه يتم التوافق عليه حيث اشترك في اعداده كبار فطاحلة القانون وكبارالساسه المشرعون المصريون وتمت الموافقه عليه من مجلس الشورى وتقديمه للرئيس والذي طرحه للإستفتاء ليقول الشعب المصري كلمته فيه وقد حاز على النجاح وبنسبة 65% .
لكن المعارضه المصريه والتي تقودها ( جبهة الإنقاذ الوطني ) لم يرق لها ذلك واستمرت في التحريض على الرئيس واتهامه بأنه ليس رئيسا لكل الشعب المصري بل هو منحاز كلياً لجماعة الإخوان المسلمون وبقيت المعارضه تحفر تحت النظام الذي جاء من خلال صناديق الإقتراع ولأول مره في تاريخ مصر منذ العهد الفرعوني الى عهد مبارك المخلوع .
لكن المعارضه المصريه المدعومه من بعض دول الخليج ومن اسرائيل والأمريكان لم تهدأ يوما منذ تولي د.محمد مرسي الحكم وتواصلت اعتصاماتها ، وكان سقف مطالبها يرتفع يوماً بعد يوم حتى وصلت مطالبتهم في ميدان التحرير برحيل الرئيس ، والغاء الدستور ، وعودة النائب العام المعزول ، وإجراء انتخابات رأسيه مبكره ، لكن النظام دعى للحوار ورفض الإستقاله وكل مطالب المعارضه ، وبعد ان ايقنت المعارضه أن الرئيس مصمم على نهجه وباق على كرسيه حشدت الجماهير والتي اغلبها من فلول نظام مبارك ومن الشباب المغررين ومن باعوا ذممهم بالدولارات الخليجيه ويشكل الأقباط حضوراً عالياً جداً في الإعتصامات ، وبعد أن تم حشد هؤلاء في ميدان التحرير وكان المطلب الوحيد لهم هو اسقاط الرئيس ، ومن خلال الأجواء المشحونه بالتوتر العالي تكشف بأنه بالأفق خطه لتنفيذ انقلاب عسكري على النظام الديموقراطي ، وأغتيال الشرعيه بواسطة العسكر وبدعم من الأمريكان وإسرائيل سياسياً وبعض دول الخليج مالياً وذلك بعد أن وجه العسكر رساله تحذيريه للنظام لحل الوضع خلال 48 ساعه حيث كان البيان الثاني للعسكر اشاره قويه بأن العسكر سوف ينفذون انقلاباً عسكرياً على الشرعيه ، ورغم ان الجماهير من الموالين للنظام نزلت بقوه الى الشارع وبالملايين زحفت لتناصر الشرعيه الا أن العسكر نفذوا الإنقلاب على الشرعيه وانحازو للمعارضه التي بتركيبتها في ميدان التحريرلا تقاس بالجماهير التي زحفت من كل المدن المصريه للوقوف الى جانب الشرعيه لكن : تجري الرياح بما لا تشتهي السفن تم الإنقلاب ، وحَدَثَ أن للباطل جوله وللحق جولات ، أعتقل الرئيس الشرعي وتم التحفظ عليه ومعه رئيس الوزراء وجمع من قيادات الأخوان المسلمون وتسلمت جبهة الإنقاذ زمام الحكم وبدأت تفصل التعينات بمباركة من شيخ الأزهر وزعيم الأقباط والسلفيون وحركة تمرد التي صنعها العسكر ، لكن حماة الشرعيه والمدافعين عنها باقون في ميادين القاهره وكل المدن المصريه تطالب بعودة الشرعيه ، وهي مصممه على البقاء معتصمه في الميادين الى ان تعود الشرعيه أو يقضي الله امراً كان مفعولا ........
dabbasmnwer@yahoo.com