حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 32933

وقلوبهم وجله

وقلوبهم وجله

وقلوبهم وجله

07-08-2013 10:24 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فيصل البقور
على الاغلب ان معظمنا صام رمضان سواء هذا العام او ما سبقه من اعوام ، لذا بداية أسأل الله القبول لجميع المسلمين ، وهنا يأتي موضوع القبول من عدمه في اي عمل يقوم به المسلم ، والى اي مدى يمكن ان يكون ما نقوم به من قربات لوجه الله ، قد قُبل او ان اعمالنا لا ترتفع فوق اسطح منازلنا ؟!
بداية لله المثل الاعلى ، فلو ان احدنا اراد ان يقدم هدية لشخص ما ، فأنه حتى وان كان وضعه المادي سيء الا انه سوف يستدين حتى يرضي ذلك الشخص ، ثم يقوم بلف الهدية واظهار اهتمام بها كونها ستكون حاضرة عند السيد اثناء غيابه .
فكيف اذا كانت اعمالنا هي فيزا دخولنا الى الجنة ، الا يفترض ان تكون الاعمال خالصة لوجه الله تعالى ، وليس فقط ( اسقاط للفروض) كلنا نصوم ونصلي وننفق ( حسب القدرة ) ونشهد ونزكي واغلبنا يحج الى بيت الله , لكن من منا يقوم بطاعة ما ثم يسأل الله القبول , وحتى تصل الى هناك فلا بد من ان تجعل القران الكريم حاديك , فمن المعروف ان العبادات وكل اوامر ونواهي الله عز وجل قد جاءت من خلال القرآن الكريم ، لذا فحتى تشعر بلذة الطاعة لله فلأصل ان تعرف الآية الكريمة التي بها جاء امر الله عندها تعرف ان عملك قد يقارب ( الاخلاص ) لأنك تنفذ اوامر الله وتستشعر عظمته من خلال آياته ، وتعبد الله كأنك تراه فأن لم تكن تراه فأنه يراك>
وليس كما يحصل معنا احيانا ، حيث نصلي او نزكي او اي عبادة اخرى دون علم عن ماهية العبادة ولماذا امرنا بها الله على هذه الطريقة وفي هذا الوقت .
ما ساقني للحديث عن هذا الامر ما نسمعه هذه الايام ومع اواخر الشهر الفضيل ، حيث تجد الكثيرين ممن يقولون ( يلله كم يوم ونخلص , يعين الله على كم ليله نصلي تراويح , هذا شيخ يطول وهذاك يقصر وغيرها من الكلام اللي ممكن يودي بصاحبه الى النار دون ان يدري ) .
والاصل في المسلم حتى وان قام بكل ما امره الله به الا ان قلبه يناجي ويطلب ويدعوا ان يتقبل الله عمله ، مصداقاً لقوله تعالى
والذين يؤتون ما اوتوا وقلوبهم وجله انهم الى ربهم راجعون.
ناسياً اننا ان دخلنا الجنة فأننا سندخلها برحمة الله وليس بأعمالنا ,فجل ما اتمناه ان نستشعر عظمة الخالق وان يكون حادينا القرآن الكريم . وبعد كل نية صادقة وبعد كل عمل تسأل الله القبول ، وليس فقط (ارمي عن ظهرك ) عبادات كيفما اتفق ( صلاة كنقر الديكة، ووضوء كله هدر واسراف ، وصوم نصفه نميمة ونصفة عصبية مقيته ، وعمرة وحج لا تدخل معنا من الديار المقدسة بل نضعها عند الحدود الاردنية وصدقة نلحقها اذى ,) ولا اريد ان اتحدث عن كل العبادات وما يقوم به البعض لكن الله من وراء القصد , واسأل الله العظيم ان يجعل اعمالنا واقوالنا خالصة لوجهه تعالى ...
يعني بالمفتوح ، يجب التوقف والحذر من نوايانا قبل العمل او العبادة ، وليس فقط نقوم بما نقوم به كعادة يومية او سنوية دون التفات الى ان ايامنا واعمارنا على المحك.
خصوصاً بعد تحرينا ليلة القدر في العشر الاواخر من رمضان، حيث ( تتنزل الملائكة والروح فيها بأذن ربهم من كل امر) يعني كشف حساب مقدم سلف عن كل ما سيحدث خلال العام القادم من ارزاق واعمار ووفيات ومواليد وحوادث ومصائب وكوارث الى اخرة من الامور التي يقدرها ربنا عز وجل للخلق في العام القادم .
مع ملاحظة شيء هام جداً ان ما قمنا به خلال رمضان ووفقنا له الله تعالى ...قد حرم الكثيرين منه فلنحافظ على ما منحنا اياه ربنا ولا نتوقف عنده بل نسعى الى زيادته ، فبالضرورة هنالك من خشع قلبه وهناك من ادمعت عيناه وهناك من فتح الله عليه بدعاء وتذلل ، ان كل ذلك وغيره يجب ان يكون دافعاً لنا لنواصل التقرب من الله لا ان نتوقف هنا بل نسأل الله القبول في كل عمل .












طباعة
  • المشاهدات: 32933
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم