12-08-2013 09:40 AM
بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
الله اكبر على ما هدانا من هداية العبادة والطاعة وحسن الخلق, الله اكبر ينتصر الإنسان بها على هوى النفس وغرور الدنيا الفانية ووسوسة الشيطان وجنوده من شياطين الإنس, عندما سار على طريق الطاعة فكبر عند صلاته وكبر عند تمام صيامه وكبر على أضحيته وكبر عند جهاده لينال شهادة الخلود عندما علم أن لا خير ولا قيمة لما هو فان ,وعندما علم أن الأمور كلها بيد الله تعالى وقدرته.
الله اكبر على الظالم والمتكبر والفاسد الذي لم يتجاوز الفهم الفطري للبهائم عندما سلب الله تعالى منه العقل فلم يعد يشعر بحجم مصيبته ومعاناته في الحياة الدنيا عندما كبر وعظم زينتها والتفاخر بها ,وحجم ما ينتظره في عالم البرزخ والآخرة, لهذا حرم من معاني تكبير الله تعالى على كل شيء في حياته فعاش صغيرا جاهلا ومبغوظا , وحرم من اجر وفضائل التكبير عليه عند مماته ,لأنه تكبر وصد عن تكبير الله تعالى في جميع أمور حياته التي عاشها وهو بصورة القبح والتي هي انعكاس لما في القلوب التي لم ولن ينظر إليها سبحانه وتعالى لا في الدنيا ولا في الآخرة ,ونصيبه من شهادة خلق الله تعالى عليه عند مماته قول الحمد لله الذي أراح الخلق منه ويتقبل الله تعالى الشهادة بوجوب عذابه .
الله اكبر عند الضيق ولضبط اليقين والتقوى والتوكل عند الغفلة, الله اكبر عنوان لطريق الحق ولزهق الباطل والله اكبر دعوة تستجيب لها القلوب المتواضعة لتهتدي ببصيرة الهداية والحكمة ومن ثم تكبر الله تعالى لعظمة هدايته التي لا تصلح وتفلح الحياة إلا بها ولا تنشرح الصدور إلا بها ,الله اكبر سلاح يمنع ويعالج الغفلة والضعف وأمراض القلوب .